تدفع روسيا بخيرة سلاحها البحري والجوي نحو سواحل سورية، مما ينبئ بمرحلة ثانية من التدخل العسكري الروسي في مواجهته تنظيم "داعش" الارهابي وتقليص نفوذ الدول الغربية.
تدفع روسيا بخيرة سلاحها البحري والجوي نحو سواحل سورية، مما ينبئ بمرحلة ثانية من التدخل العسكري الروسي في مواجهته تنظيم "داعش" الارهابي وتقليص نفوذ الدول الغربية.
وأفاد موقع "سبوتنيك" في الإنترنت بمرور سفينة "فيتسي أدميرال كولاكوف" الأربعاء الماضي مضيق جبل الطارق قادمة من شمال روسيا ومتوجهة الى الشرق الأوسط.
ولا تعتبر "فيسنتي أدميرال كولاكوف" سفينة حربية عادية في البحرية الروسية، فهي حاملة للطائرات المروحية التي تستخدم في مراقبة الغواصات وتنفيذ العمليات القريبة من الشواطئ والضرب بالصواريخ عن بعد بحسب موقع "راي اليوم".
وتعمل روسيا على إعادة انتشار سفنها الحربية في عدد من مناطق العالم، وتوجه أغلب سفنها الحربية نحو الشرق الأوسط وبالقرب من السواحل السورية.
وتذهب التحاليل العسكرية بأن الهدف من استقدام هذه السفينة الى شواطئ سوريا هو تطور في التدخل العسكري وانتظار المرحلة الثانية ولا يقتصر فقط على تأمين المياه الاقليمية التي ترسو فيها القطع الحربية الروسية وبالخصوص ضد الغواصات الغربية. وتحمل السفينة طائرات مروحية من نوع ك27 موجهة ضد الغواصات.
وكان الرئيس الروسي فلادمير بوتين قد تحدث عن تدخل عسكري قد يمتد الى أربعة أشهر للقضاء على تنظيم "داعش" الارهابي أو تحجيم دوره نهائيا في سوريا.
وتتلخص المرحلة الأولى في قصف قوي للمقاتلات الروسية لمعظم البنيات التحتية لتنظيم "داعش" وتفكيك التواصل بين المناطق الذي يسيطر عليها التنظيم.
ومن المنتظر بداية المرحلة الثانية بالانتقال الى استعمال الطائرات المروحية من سفن حربية ومنها "فيتسي أدميرال كولاكوف" بتوجيه ضربات دقيقة عن قرب، التمشيط الجوي لـ"داعش" يرافقها تدخل قوات كوماندوس لتنفيذ عمليات مثل اغتيالات انتقائية لزعماء "داعش" وضرب أهداف يصعب على الطيران رصدها.
وقال الناطق باسم أسطول الشمال الروسي فادين سيرجا أن قوات البحرية الروسية أجرت تدريبات معززة بالطائرات المروحية ك 27 ضد مكافحة الإرهاب.
ويؤكد الناطق التوجه بالحديث باقتراب المرحلة الثانية من التدخل الروسي، وهي تنفيذ كوماندوهات لعمليات برية.
وهذه المرحلة الثانية هي الممهدة للمرحلة الثالثة التي قد تبدأ منتصف الشهر المقبل أو أواخره بتقدم قوات برية للتمشيط الأكبر ضد "داعش".