وزير الدفاع الأميركي يكشف عن استراتيجية بلاده تجاه الصين وروسيا وإيران

الأربعاء 4 يوليو 2018 - 08:55 بتوقيت غرينتش

إستعرض وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر الاستراتيجية العسكرية لبلاده في المرحلة المقبلة، وكشف عن تحديث الخطط الدفاعية بما يتلائم والتصدي لهجوم روسي محتمل، كما تحدث عن دعم أميركي لدول حليفة في بحر الصين لمواجهة طموحات بكين، ودعا في تصريحات سابقة دولاً عربية إلى التحلي بالإرادة لمحاربة إيران.

إستعرض وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر الاستراتيجية العسكرية لبلاده في المرحلة المقبلة، وكشف عن تحديث الخطط الدفاعية بما يتلائم والتصدي لهجوم روسي محتمل، كما تحدث عن دعم أميركي لدول حليفة في بحر الصين لمواجهة طموحات بكين، ودعا في تصريحات سابقة دولاً عربية إلى التحلي بالإرادة لمحاربة إيران.
ومن منتدى قضايا الدفاع في كاليفورنيا إرتسمت معالم استراتيجية أميركية جديدة.. أو هكذا على الأقل يفهم المراقبون أو يؤولون.. مما أطلقه وزير الدفاع أشتون كارتر من تصريحات حول مواجهة روسيا والصين وإيران، على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وفي مقاربة أخذت شكلاً عسكرياً تارة وظهرت في أخرى بمنطق التحريض.. تحدث الوزير الأميركي عن خطط للطوارئ غايتها ردع موسكو من جهة، وتقليص هشاشة الحلفاء والشركاء من جهة أخرى، إلى جانب تحديث الترسانة النووية، وشيء من وسائل الحرب الإلكترونية وأخرى عسكرية جديدة مفاجئة.. غير قابلة للتوصيف حالياً بتعبير كارتر.
ويبدو أن إدارة أوباما قد أدركت بعد سنوات طوال تنامي القوة الإعلامية الروسية أيضاً، إذ تحدث كارتر عن رغبة واشنطن في تطوير قدراتها في مجال الحملات الإعلامية لتمرير ما وصفها بالحقيقة.. أي ما تراه العين الأميركية لا غير.. وكذلك السعي لتطوير العقوبات على روسيا لتكون ذات هدف محدد وتأثير فعلي.

ويعزز القلق الأميركي من عودة روسيا بقوة وزيادة نفوذها الدولي على أكثر من صعيد يعززه هاجس من استعراض بكين لقوتها العسكرية المتعاظمة أيضاً في محيط إقليمي مرشح لمزيد من التوتر بين الصين وحلفاء الولايات المتحدة، فقد أعرب وزير الدفاع الأميركي عن قلق بلاده من اندلاع نزاع في بحر الصين الجنوبي.

ويأتي القلق من تصاعد ما أسماه كارتر بالنزعة العسكرية وسباق التسلح في المنطقة، والمقصود بهذا الكلام هو الصين طبعا.. إذ أشار الوزير الأميركي إليها بالحديث عن تقاسم واشنطن لقلق كبير يشعر به الجميع تجاه المطالبة بالسيادة على مناطق هناك، حسب رأيه.

أما ما تعلق بإيران ومنطقة نفوذها فلم يملك الوزير الأميركي كارتر بعد انحصار التواجد العسكري لواشنطن سوى لغة التحريض على حرب بالوكالة يخوضها العرب المتحالف بعضهم مع بلاده مطالبا أولئك الحلفاء بالتحلي بإرادة لخوض تلك الحرب التي حرض عليها بدلا من شراء الأسلحة باهضة الثمن.

تصريحات رأت فيها الخارجية الإيرانية دعوة لإثارة العداوة في المنطقة، حيث أكدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن كلام كارتر يدل على أن واشنطن مستمرة في سياسة السعي لزعزعة الإستقرار وإبقاء تفوق الكيان الإسرائيلي على الدول العربية.
 

تصنيف :