تجاوزت المواقف الفصائلية والشعبية في فلسطين المواقف الرسمية المؤيدة للسعودية دوما، وأعلنت الفصائل تضامنها مع “قناة الميادين” الفضائية، بوصفها منبر من منابر المقاومة ضد محاولات تغييبها عن الشاشة، كما تخطط إدارة القمر الصناعي العربي “عرب سات” الخاضع لسيطرة المملكة السعودية.
تجاوزت المواقف الفصائلية والشعبية في فلسطين المواقف الرسمية المؤيدة للسعودية دوما، وأعلنت الفصائل تضامنها مع "قناة الميادين" الفضائية، بوصفها منبر من منابر المقاومة ضد محاولات تغييبها عن الشاشة، كما تخطط إدارة القمر الصناعي العربي "عرب سات" الخاضع لسيطرة المملكة السعودية.
وحسب موقع "رأي اليوم": بلا تردد انخرطت العديد من الأحزاب الفلسطينية وفي مقدمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي عارضت سابقا حملة السعودية العسكرية ضد اليمن، في الحملة المساندة لـ "قناة الميادين" الفضائية.
وفي بيان رسمي لها عبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن تضامنها الكامل مع "قناة الميادين"، وأدانت قرار شركة " عرب سات" ومن يقف ورائه في وقف بث القناة على هذا القمر.
الجبهة الشعبية رأت أن القرار يعد "قراراً سياسياً هدفه تغييب صوت المقاومة والانحياز لقضايا ومصالح الشعوب، ومن بينها شعبنا الفلسطيني الذي يدرك مكانة وقيمة قناة الميادين في إسناد نضاله، وفضح جرائم العدو الصهيوني".
ويفهم من لغة البيان أن المقصود هي السعودية باتخاذها قرارا سياسيا ضد القناة، بسبب تغطيتها التي لم تعجب المملكة في الحرب على اليمن التي تشنها قوات التحالف العربي.
وفي هجوم علني جديد على إدارة القمر الصناعي السعودية قالت الجبهة ان قرار وقف بث "قناة الميادين" لا يمكن فهمه إلاً في سياق "السعي لتعميم سياسة التخاذل والتبعية من الأطراف الرسمية العربية لدول ومخططات معادية لمصالح شعوب امتنا العربية".
وقد أيدت الجبهة الشعبية سياسة "قناة الميادين" وقالت انها ستكون قادرة على الصمود في وجه الضغوطات التي تتعرض لها وستحافظ على سياستها المنتصرة لنضال حركات التحرر ليس في منطقتنا فحسب وإنما في كل بقاع العالم، كما عبرت عنه في تغطيتها وتواصلها مع شعوب أمريكا اللاتينية ونضالاتها.
وفي إطار التضامن ً لقرار شركة "عرب سات" بإيقاف بث "قناة الميادين" الفضائية وتعبيراً عن تضامننا الكامل معها، نظم السبت التجمع الصحفي الديمقراطي وقفة تضامنية مع القناة، أمام مكتبها في قطاع غزة.
وأعرب كذلك حزب الشعب الفلسطيني عن تضامنه الشديد مع "قناة الميادين" وكافة العاملين فيها أمام قرار وقف بثها من قبل شركة "عرب سات"، واعتبر القرار يندرج في إطار "التضييق على الحريات الإعلامية ووضع القيود عليها".
وعندما أشاد بالقناة قال انها "عبرت بصدق ومهنية عالية عن التزامها ليست فقط بالقضايا الوطنية للشعوب العربية وفي مقدمتها قضية شعبنا الفلسطيني، بل عبرت عن التزامها واحيازها للاحرار في العالم".
حركة الصابرين الفلسطينية أيضا أعربت عن تضامنها مع "قناة الميادين" الفضائية إثر تلقي القناة خطاباً من شركة "عرب سات" بوقف بثها، واعتبرته تدخلا سافرا يهدف لإسكات "الصوت المقاوم "صوت الحق والضمير.
وأشادت الصابرين كثيرا بالقناة، حيث قالت انها أكدت على مركزية قضية فلسطين، وفضحت جرائم الاحتلال الصهيوني، وواكبت تغطية العدوان الصهيوني، وقالت انها "وقفت في وجه المخطط الاستعماري الجديد الرامي لتقسيم الأمة".
وقالت ان القناة "قدمت نموذجاً إعلامياً مقاوماً للمشروع الاستكباري، ومنحازاً لقضايا الأمة، ومتميزاً بالموضوعية والتوازن الملتزم بحرية التعبير".
وأكدت أن القناة أيضا رفعت شعار "الواقع كما هو" كسياسة تنتهجها الفضائية في وقت حادت فيه عشرات الفضائيات العربية والإسلامية عن الموضوعية وكانت بوقاً للفتنة.
وفي المناطق الفلسطينية هناك حركة تضامن شعبية عبر عنها الكثير من المواطنين مع القناة، خاصة بعدما المتابعة الكبيرة التي حظيت بها في الشارع الفلسطيني لتغطيتها الشاملة لحرب "إسرائيل" الأخيرة ضد غزة قبل أكثر من عام، وقلت الحرب كانت القناة من أكثر القنوات العربية الإخبارية متابعة من قبل الفلسطينيين.
ومع بداية أزمة القناة مع "عرب سات" أطلق صحفيون حملة تضامن على مواقع التواصل الاجتماعي على الهاشتاق # متضامنون مع الميادين.
ورغم تعاون السلطة الفلسطينية كثيرا مع "قناة الميادين" التي تمكنت من إجراء لقاء سابق مع الرئيس محمود عباس (أبو مازن) إلا أن أحدا من قيادات السلطة لم يلعق على قرار "عرب سات".
والمعروف أن مدير "قناة الميادين" في المناطق الفلسطينية هو الصحفي ناصر اللحام، رئيس التحرير في وكالة معا المحلية، وهو أحد الصحفيين الذين يرافقون أبو مازن في جولاته الخارجية.