منظومة ايرانية الصنع لمحاكاة قيادة القطع البحرية .. من تدريب الملاحة إلى غرفة العمليات الحربية

الجمعة 19 ديسمبر 2025 - 15:01 بتوقيت غرينتش
منظومة ايرانية الصنع لمحاكاة قيادة القطع البحرية .. من تدريب الملاحة إلى غرفة العمليات الحربية

تمت ازاحة الستار في ايران عن منظومة متطورة لمحاكاة قيادة البيئة البحرية ، وهي مصنوعة بالكامل في إيران، كمرجع تعليمي شامل في مجال الملاحة البحرية. وتمتلك هذه المنظومة القدرة على محاكاة 300 نوع من السفن المختلفة، تتراوح من قوارب النجاة إلى سفن الشحن الضخمة والسفن الحربية القتالية.

الكوثر_ايران

"محمد حسين كاردار"، المسؤول عن نظام المحاكاة هذا، صرح لوكالة "تسنيم" وهويشرح ميزات هذا المنتج التكنولوجي، بأنه أداة متعددة الأغراض ذات تطبيقات متنوعة.

وقال: "لدينا حالياً معلومات عن 300 سفينة خفيفة وثقيلة، بحيث تشمل من قوارب النجاة (لايف‌بوت) إلى سفن الشحن والسفن الحربية. كما أننا نجحنا في إكمال 14 مشروعاً".

اقرا ايضا:

وتحدث هذا الخبير في المجال البحري حول السجل التنفيذي للمشروع حتى عام 2025 ميلادي قائلاً: "كان من بين إجراءاتنا تجهيز أربع مدارس بحرية في مدن بندر عباس، وخرمشهر، وبندر تركمن، وتشابهار. بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق نموذجين عسكريين متقدمين مجهزين بغرفة العمليات الحربية (CIC) وإصدار قتالي للجيش في بوشهر وبندر عباس".

وقارن "كاردار" وظيفة هذا النظام بمدارس تعليم القيادة، مضيفاً: "كما أن القيادة تتطلب تدريباً أساسياً، فإن الملاحة البحرية والقبطانة تحتاجان أيضاً إلى تمرين. يمكن للمستخدمين اكتساب ما يصل إلى 90٪ من المهارات اللازمة في هذه البيئة المحاكاة، ثم الدخول إلى بيئة البحر الحقيقية باستعداد كامل".

وتحدث حول الفئة المستهدفة لهذا المنتج قائلاً: "المدارس والجامعات ووزارة التعليم والمؤسسات العسكرية هي زبائننا الرئيسيون. يسمح هذا النظام للطلاب والطالبات بتجربة جميع التفاصيل افتراضياً قبل الصعود إلى سفينة حقيقية".

وأشار مسؤول نظام محاكاة جسر القيادة إلى تنفيذ 4 مشاريع جديدة هذا العام في بوشهر وبندر عباس، مؤكداً على الميزة الاقتصادية لهذا المنتج: "تختلف التكلفة النهائية لهذا النظام المحاكي، لكنها في المتوسط تبلغ حوالي ثلث تكلفة النماذج الأجنبية".

كما أشار إلى إمكانية تخصيص الأجهزة قائلاً: "يتم تحديد تصنيف ومستوى المعدات بناءً على احتياجات الزبائن (مثل المدارس أو المستويات الأكثر تقدماً). على سبيل المثال، يمكن تصميم زاوية رؤية الشاشات بناءً على الطلب لتكون 180 درجة أو 270 درجة".

وفي ختام حديثه، بين "كاردار" أنه لم يتم حتى الآن أي تصدير، والتركيز منصب على الزبائن المحليين (عسكريين وتعليميين)، وأعلن عن تطوير إمكانيات جديدة قائلاً: "بالإضافة إلى جسر القيادة، هناك أقسام أخرى مثل محاكاة غرفة المحركات، وعمليات تحميل السوائل (ليكو)، وورشة مناولة البضائع (هندلينغ) قيد الإضافة حالياً إلى هذا النظام الشامل، لتقديم إجابة كاملة أينما كانت الحاجة لتدريب البحارة والقباطنة".

تصنيف :