ايران تطالب بتعبئة دوليّة لضمان حقوق ضحايا الأسلحة الكيميائية

الأربعاء 26 نوفمبر 2025 - 17:25 بتوقيت غرينتش
ايران تطالب بتعبئة دوليّة لضمان حقوق ضحايا الأسلحة الكيميائية

وصف وزير الخارجية الإيراني، في رسالة نشرها على منصة "إكس"، انتخاب إيران عضواً في المجلس التنفيذي لاتفاقية الأسلحة الكيميائية بأنه "خطوة ذات دلالة لكلّ من يتطلع الى عالم خال من الأسلحة الكيميائية"؛ داعيا المجتمعَ الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته من أجل صون حقوق ضحايا الأسلحة الكيميائية وتحقيق العدالة لهم.

الكوثر - ايران

وكان عراقجي قد وصل إلى مدينة لاهاي الهولندية فجر الثلاثاء للمشاركة في الدورة الثلاثين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية. وفي رسالةٍ نشرها على منصة "إكس" من هولندا، صرح : إن انتخاب إيران بالإجماع عضواً في المجلس التنفيذي لاتفاقية الأسلحة الكيميائية يمثّل "خطوةً ذات دلالة لكلّ من يؤمن بعالم خالٍ من الأسلحة الكيميائية.

وأضاف، أنّ "إيران، التي تعرّضت خلال الحرب المفروضة لهجماتٍ كيميائية عنيفة نفّذها نظام صدام، ما زالت تحمل جراحاً أبدية تسبّبت بآلام مستمرة لعشرات الآلاف من الضحايا وعائلاتهم".

اقرأ ايضا

وتابع وزير الخارجية، أنّ "كمال حسين بور، نائب مدينة سردشت (بمحافظة اذربايجان الغربية - شمال غرب ايران)، كان يرافقه في أعمال المؤتمر؛ وهي المدينة التي تُعدّ رمزاً عالمياً للصمود والألم والمطالبة بالعدالة.

وأشار إلى، أنّ "أهالي سردشت صمدوا في وجه الهجمات الكيميائية التي ما تزال آثارها مستمرة حتى اليوم"؛ مؤكداً بأنّ "معاناة الضحايا تفاقمت بفعل العقوبات الأميركية الجائرة التي تقيّد حصولهم على الأدوية والرعاية الطبية الأساسية".

وأوضح عراقجي، ضمن تأكيد مطالبات الجمهورية الإسلامية في ما يخصّ إنصاف ضحايا الأسلحة الكيميائية، على أنّ "الحقيقة يجب أن تظهر بالكامل، وأنّ الجهات التي دعمت برنامج صدام الكيميائي يجب أن تُحاسب".

كما وصف التحقيقات القضائية التي أجرتها السلطات الهولندية، والتي أدّت إلى ملاحقةٍ ومحاكمة أحد المواطنين الهولنديين، بأنّها خطوة تستحق التقدير، واكد في الوقت نفسه، "لكنّنا نعلم جميعاً أنّ هذه الملاحقة تمثّل الحدّ الأدنى الممكن، ولا تكشف سوى جزءٍ صغير جداً من الحقيقة الكاملة".

وأضاف وزير الخارجية، أنّ "ايران تطالب ألمانيا بالكشف عن نتائج تحقيقاتها السابقة وإجراء تحقيقٍ شامل وشفّاف حول دور الشركات والمواطنين الألمان في المساهمة بجرائم صدام الكيمياوية". كما شدّد على أنّ "الدول الأخرى التي كانت شركاتها متورطة في هذه الجرائم، بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة، يجب أن تخضع هي الاخرى للتحقيق والمساءلة".

وأعتبر عراقجي، أنّ "العدالة لضحايا الأسلحة الكيميائية تأخرت طويلاً، لكنّ صوتهم المطالب بالإنصاف يجب ألا يُنسى أبداً".

وختم بالقول : نحن نحيي جميع الذين فقدوا حياتهم اثر الهجمات الكيميائية الوحشية التي شنّها "صدام"، كما نُحيّي الذين ما زالوا يعانون حتى اليوم من جراح تلك الهجمات".