جدل واسع حول زيارة الجولاني إلى واشنطن ومستقبل سوريا الاقليمي | قضية ساخنة

الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 - 06:44 بتوقيت غرينتش

يرى المراقبون أن زيارة رئيس السلطة الانتقالية في سوريا أبو محمد الجولاني إلى الولايات المتحدة ستسهم في تعزيز مكانة الجولاني على الساحة السورية وتمكينه سياسيا خارجها بعد رفع اسمه ووزير داخليته من قوائم الإرهاب وذلك بغض النظر عن التنازلات التي قد تقدمها سوريا في ملفات عدة.

خاص الكوثر - قضية ساخنة

وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن ملف العقوبات الأميركية على دمشق سيكون أحد أبرز محاور المباحثات وسط حديث عن اتفاق أمني محتمل بين دمشق وتل أبيب برعاية أميركية ومطالبات أميركية تحت غطاء مكافحة الإرهاب، إرهاب كان يجري تنفيذه على أيدي الأشخاص أنفسهم الذين يتولون السلطة حاليا.

وزارة داخلية دمشق أعلنت أن الأجهزة الأمنية تنفذ عمليات استباقية واسعة ضد خلايا جماعة داعش الإرهابية في مختلف المحافظات السورية وذلك تمهيدا لزيارة الجولاني إلى واشنطن ولتعزيز التنسيق مع التحالف الذي تقوده واشنطن.

إقرأ أيضاً:

وتزامنا مع ذلك تتواصل التحركات العسكرية الصهيونية في ريف القنيطرة باتجاه العاصمة دمشق حيث يربط مراقبون هذه التطورات بمنع انتشار الأسلحة الثقيلة في درعا وتهيئة الظروف لإنشاء ممر باتجاه السويداء بما يعزز النزعة الانفصالية في الجنوب السوري.

ويرجح محللون أن تكون زيارة الجولاني إلى واشنطن جزءا من ترتيبات جديدة تشمل استكمال إنشاء قاعدة جوية أميركية قرب دمشق قد تستخدم لأغراض اللوجستية رغم نفي دمشق ذلك إلى جانب تواجد القوات الأميركية في قاعدة التنف على مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية ومسألة الدعم الأميركي للقوات الكردية في شمال شرقي البلاد والسيطرة على ثروات الجزيرة السورية.