اللواء رحيم صفوي: عطّلنا أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية وأجبرنا العدو على طلب إنهاء الحرب

الإثنين 3 نوفمبر 2025 - 18:51 بتوقيت غرينتش
اللواء رحيم صفوي: عطّلنا أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية وأجبرنا العدو على طلب إنهاء الحرب

قال اللواء سيد يحيى رحيم صفوي، المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية، إن إيران تمكنت بفضل التقنيات الدفاعية والتطور في المجال العسكري من تعطيل أنظمة الدفاع الجوي التابعة للكيان الصهيوني وإجبار العدو على طلب إنهاء الحرب.

الكوثر_ايران

في كلمته خلال مراسم إحياء ذكرى عملية "محرّم" وبداية قوافل النور لطلاب المدارس في مزار شهداء "شرهاني" بمدينة دهلران، أشاد صفوي ببطولات أبناء محافظة إيلام قائلاً إنهم منذ الأيام الأولى للحرب المفروضة صمدوا بإيمان وشجاعة في وجه جيش البعث، ورغم قلة الإمكانات طردوا العدو من أرض الوطن.

وأضاف أن فلسفة المقاومة هي سر انتصار الشعب الإيراني، إذ أثبت خلال ثماني سنوات من الدفاع المقدس، وكذلك في التطورات الأخيرة بالمنطقة، أنه كلما وُضع أمام خيارَي الاستسلام والمقاومة اختار طريق المقاومة، مستلهماً ذلك من مدرسة الإمام الحسين (ع) التي أصبحت اليوم مصدر إلهام للشعوب الحرة في العالم.

اقرأ ايضا:

وأكد المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة أن القيادة الحكيمة للثورة هي الضمانة الحقيقية لاستقلال واقتدار إيران، مضيفاً: «من بين 194 دولة عضو في الأمم المتحدة، لا يوجد زعيم أو رئيس يتمتع بالشجاعة والثبات مثل قائد الثورة الإسلامية».

وأشار صفوي إلى أن قائد الثورة واجه بقوة ومنطق قوتين نوويتين هما الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وأجبرهما مراراً على التراجع، مضيفاً أن وحدة الشعب والدولة والقدرات العسكرية الإيرانية خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً أفشلت مخططات الأعداء.

وأوضح أن إيران تمكنت بفضل التكنولوجيا الدفاعية والتطور العسكري من شلّ أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، ما أجبر العدو على طلب إنهاء الحرب.

واعتبر صفوي أن سرّ انتصارات إيران يكمن في القيادة الحكيمة، والوحدة الوطنية، والوعي الشعبي، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية أصبحت اليوم قوةً إقليمية كبرى بفضل الإيمان والمقاومة والارتباط الوثيق بين الشعب والقيادة.

وقال إن أرض إيلام تفوح بعبق كربلاء، مشيداً بحضور قوافل النور فيها، التي تعيد إلى الأذهان روح الإيثار والجهاد والتضحية لدى أهلها.

وأوضح أن نظام البعث العراقي، قبل اندلاع الحرب رسمياً في 1980، كان قد احتل منطقة ميمَك، إلا أن عشائر إيلام ومجاهديها تصدّوا له بشجاعة واستعادوا الأراضي المحتلة. ومنذ عملية "محرّم" عام 1982 وحتى نهاية الحرب، كان لمقاتلي إيلام حضور بارز في جميع الجبهات من الشمال إلى الجنوب، وسطروا بطولات خالدة ضمن كتائب وفرقة "أمير المؤمنين (ع)".

وأشار صفوي إلى أن هدف صدام من شنّ الحرب، وبدعم القوى الغربية والعربية، كان السيطرة على ضفتي شط العرب وإلغاء اتفاقية الجزائر لعام 1975 واحتلال خوزستان، لكن بقيادة الإمام الخميني (رض) لم يسمح الشعب الإيراني بأن يُنتزع شبر واحد من أرضه، بل حافظ على استقلاله وكرامته.

وأضاف: «النظام نفسه الذي جاء لتدمير إيران سقط هو نفسه عام 2003 على يد الأمريكيين»، مؤكداً أن الأعداء أرادوا إضعاف إيران، لكن اليوم أصبحت الجمهورية الإسلامية قوةً مؤثرة في المنطقة.

وفي خطاب موجه إلى طلاب قوافل النور، شدد صفوي على أن الجيل الشاب هو من يواصل طريق الشهداء، قائلاً: «إذا كان آباؤكم دافعوا بالسلاح عن الوطن، فواجبكم اليوم أن تدافعوا عن قيم الثورة في ميادين العلم والتكنولوجيا والفضاء الإلكتروني».

كما تطرق إلى دور المرأة الإيرانية في فترة الدفاع المقدس، مؤكداً أنه «لولا دعم الأمهات والزوجات لما تحقق الصمود الأسطوري لثماني سنوات»، مضيفاً أن النساء الإيرانيات بإيمانهن وصبرهن شكّلن الركيزة الروحية للمجاهدين وكان لهن دور لا يُقدّر بثمن في استمرار روح المقاومة.

واختتم صفوي كلمته بذكر واقعة من أيام الحرب الأولى، قائلاً: «في تلك الأيام قررت أم من مدينة آبادان، رغم خطر الحصار، العودة إلى مدينتها للبقاء إلى جانب أبنائها. شجعت المقاتلين على العودة إلى الجبهة، وبقيت في آبادان لتعدّ الطعام وتقدّم الدعم لهم؛ مثال حيّ على تضحيات النساء الإيرانيات اللاتي خلدن تاريخ الدفاع المقدس».

تصنيف :