خاص الكوثر - عراق الغد

قال العكيلي : بعض الاجوبة ربما تبدو   بديهية، لكن لا بد من توضيحها. منذ 2003 خرجنا من حقبة مظلمة، حقبة البعث الكافر والمقبور صدام، ومن ثم نتمتع اليوم بحريّة أوسع ونمارس الديمقراطية دون ضغوط خارجية، اما لماذا نذهب الى الانتخابات فالجواب: أولًا: نذهب  للانتخابات من أجل حقوقنا وحريّتنا وديننا؛ نذهب لنكون أداة للتغيير من أجل أبناء شعبنا العراقي جميعًا، نذهب لنجدّد الوجوه ونخرج الفاشلة والفاسدة من العملية السياسية، ولنبني بلدنا ونحميه من العودة إلى الطائفية التي تهدّد أحيائنا ومدننا، المشاركة الواسعة هي السبيل لضمان التداول السلمي للسلطة والحدّ من منطق التفجيرات والانتحاريين، وهي أيضا وسيلة لإبعاد الشخصيات الطائفية والمُخبِئة.

اقرأ ايضاً

• شعور المواطن العراقي بان الانتخابات تخص مصيره ومصير بلده يدفعه للمشاركة بكثافة| عراق الغد
• جلال الخالدي: الانتخابات التشريعية العراقية تدخل مرحلة حاسمة| عراق الغد

وتابع : اما الجانب الاخر العمل السياسي واجب ديني وأخلاقي، من ديننا وعقيدتنا أن نتصدّى للباطل؛ والإصلاح ليس مقاطعة أو انصرافًا بل فعلٌ يُرتَكز إلى المشاركة، نحن لا نحمل السلاح في هذا المسار، فقد تركنا السلاح لحشدنا وللقوات الأمنية للدفاع عن حدود العراق؛ أما نحن فدورنا اليوم الدفاع عن الديمقراطية ووسائل التغيير السلمية.

واكمل : المقاطعة ليست طريق الإصلاح، الصالحون هم من يتصدون للباطل ويثبتون الحق هذه رسالة إلهية كُلّف بها الأنبياء والرسل ليكونوا قدوة في التصدي، قدوتنا النبي محمد صلى الله عليه وآله وأهل بيته، وقدوتنا التاريخية الإمام الحسين عليه السلام، الذين علمونا أن الإصلاح يتطلب مواجهة فعّالة لا تفرّ من الواجب.

وختم صباح العكيلي حديثه بالقول:  لا خيار أمامنا إلا المشاركة الواسعة لإحداث التغيير المنشود وحماية البلد من الانزلاق.