الكوثر - ايران
وفي هذا اللقاء وصف سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي العلامة "نائيني" بأنه أحد الأعمدة العلمية والروحية الرفيعة في الحوزة العلمية العريقة في النجف، وقال في وصفه لأبعاد شخصيته: "من الناحية المهنية فإن الميزة البارزة للمرحوم نائيني هي تكوينه في علم المبادئ على أساس نظامه الفكري والعلمي وإبداعاته القوية والكثيرة".
اقرأ ايضاً
وأضاف قائد الثورة الإسلامية: المرحوم السيد نائيني وضع تصوراً للحكومة ويقدمها على شكل فكرة سياسية، وهي أولاً حكومة وقوة، وثانياً تنبع من الشعب ويختارها الشعب، وثالثاً تكون وفقاً للمفاهيم الدينية والأحكام الإلهية والدينية، أي أنها لا معنى لها بدونها، أي حكومة إسلامية وشعبية. لو أردنا أن نصف هذه الحكومة الإسلامية والشعبية بمصطلحات اليوم لكانت "الجمهورية الإسلامية"، فالجمهورية تعني الشعبية، و"الإسلامية" تعني الإسلامية.
يذكر أن آية الله "ميرزا نائيني" كان مجتهدًا شيعيًا ومرجعًا دينيًا، تولى منصب المرجع الشيعي العام بعد وفاة فتح الله الغروي الأصفهاني. كان له دورٌ هام في الترسيخ النظري للحركة الدستورية في إيران بتأليفه رسالة "تنبية الأمة وتنزيه الملة" , توفي عام 1936 في النجف الأشرف.