خاص الكوثر_فلسطين الصمود
وقال الأسير المحرر حسين اللوح: "استطعنا أن نحول المحنة إلى منحة دراسية، حيث أنهيت مرحلة التوجيهي، ثم حصلت على درجة البكالوريوس في قسم التاريخ، وبعدها نلت الماجستير في الخدمة الاجتماعية"، مشيرًا إلى أن الصمود خلف القضبان كان درسا في الإرادة والأمل رغم الظروف القاسية.
وأوضح الأسير المحرر حسين اللوح: أن فترة الاعتقال كانت صعبة للغاية، خاصة بعد أحداث السابع من أكتوبر، حيث انعكست الأوضاع خارج السجن بشكل مباشر على الأسرى، قائلاً: "قبل الحرب، كان هناك اتفاق غير مكتوب مع إدارة السجون بأن ما يجري في الخارج لاينعكس علينا في الداخل، لكن بعد العدوان تغيّر كل شيء؛ بدأت الاقتحامات الليلية، والضرب، والتعذيب، والإهانات، وحتى حرماننا من الطعام بشكل متعمد".
اقرأ أيضا:
وأضاف: أن إدارة السجون فرضت برامج غذائية قاسية هدفها إذلال الأسرى، موضحاً: "كانوا يقدمون لنا طعاماً لا يكفي، فقط للبقاء أحياء، وإذا رفض أحد الأسرى تناول الطعام كانوا يرمونه أمامه في القمامة، ثم يعاقبونه بالضرب والتكبيل".
وأشار الاسير المحرر حسين اللوح إلى أن الأسرى اليوم، بعد الإفراج عنهم، يواجهون تحديات نفسية ومعيشية كبيرة، خاصة في ظل العدوان المتواصل على غزة والضفة الغربية، قائلاً: "الأسرى المحررون بحاجة إلى الدعم، ليس فقط المادي، بل النفسي والمعنوي أيضاً، لأنهم عاشوا سنوات من القهر والعزلة".
وختم الاسير حسين اللوح حديثه بالتأكيد على أن الأمل هو السلاح الأقوى الذي يتمسك به الأسرى، قائلاً: "نحن شعب الجبارين، نصمد ونواصل الحياة رغم كل الجراح.