إرث يحيى السنوار يخلّد ثقافة المقاومة في الوعي الفلسطيني | قضية ساخنة

الجمعة 17 أكتوبر 2025 - 05:41 بتوقيت غرينتش

قال الباحث في الشأن الفلسطيني حمزة البشتاوي إن القائد الشهيد يحيى السنوار شكّل نموذجا استثنائيا في تاريخ المقاومة الفلسطينية، إذ ارتبط اسمه بفعل المقاومة وثقافتها، وترك إرثا إنسانيًا وكفاحيًا سيبقى حاضرا في الوعي الجمعي للشعب الفلسطيني.

خاص الكوثر_قضية ساخنة

وأوضح  المحلل السياسي حمزة البشتاوي أن  يحيى السنوار أفنى حياته ما بين الأسر والجراح والمعارك، وتوّج مسيرته بالشهادة، مشيرًا إلى أن عصاه الخشبية التي كان يحملها تحولت بعد استشهاده إلى رمزٍ للصمود والثبات في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف أن طريقة استشهاد القائد يحيى  السنوار في مواجهة مباشرة من مسافة صفر مع جيش الاحتلال في حي السلطان بمدينة رفح، جعلت من قصته أسطورة فلسطينية جديدة في سجل المواجهة الطويلة مع العدو، مؤكداً أنه كان بإمكانه الابتعاد عن خطوط المواجهة لكنه أصرّ أن يكون في الميدان مع مقاتليه حتى اللحظة الأخيرة.

اقرأ أيضا:

وأشار  الباحث السياسي حمزة البشتاوي إلى أن شخصية السنوار تشبه في بعض أبعادها نموذج القائد المقاوم الشهيد السيد حسن نصر الله من حيث الإصرار على البقاء في الميدان رغم إمكانية القيادة من الخلف، مضيفا أن هؤلاء القادة العظام جعلوا من سيرتهم دروسا ملهمة للأجيال في معنى الصمود والالتحام بالشعب والمقاتلين.


وبيّن الباحث حمزة البشتاوي  أن  يحيى السنوار، الذي وُلد في مخيم خان يونس لعائلة أصلها من مدينة المجدل المحتلة عام 1948، عاش منذ طفولته منشغلاً بفكرة الأرض والحرية، واعتُقل شابًا في سجون الاحتلال حيث قضى 22 عامًا تحوّل خلالها إلى رمز للوحدة الوطنية داخل الأسر. وكان حريصًا على التواصل مع مختلف الفصائل، وعلى مواجهة السجّان ومقاومة العملاء، مؤكدًا أن «المقاومة قدر للشعب الفلسطيني، وليست خيارًا سياسيًا يمكن التفاوض عليه».


واختتم بقوله إن إرث السنوار الحقيقي يتمثل في تحويل المقاومة إلى ثقافة يومية وسلوك وطني جامع، وفي إيمانه العميق بأن الطريق إلى الحرية يمر عبر الثبات والمواجهة والتضحية.