خاص الكوثر_أسطول الصمود
وأشار أحد المشاركين إلى أن التهديدات التي طالت الأسطول في مراحل سابقة لم تثنِ الناشطين، بل زادتهم إصراراً على مواصلة المسيرة. وقال: "إذا تم استهداف أسطول الصمود، فإننا سنوقف أوروبا عبر العمال والمظاهرات، ليس فقط في إيطاليا، بل في كامل الاتحاد الأوروبي".
ولفت إلى أن هذا التضامن ظهر بوضوح في ألمانيا، حيث خرجت أعداد ضخمة من المتظاهرين في شوارع برلين، مؤكدين دعمهم لقضية الشعب الفلسطيني. وأضاف: "في عرض البحر يواجه أسطول الصمود بوارج الحرب بأسلحة إنسانية، رسالتهم هي تهديد، ورسالتنا نحن هي الإصرار على كسر الحصار وإيصال الأمل إلى أهلنا في غزة".
ووصف هذه التحركات بأنها رسالة الشعوب ورسالة إنسانية تؤكد أن الانتصار لا يأتي بلا تضامن، وأن المخاطر لا تثني الإرادة.
كما أشار إلى لحظة مؤثرة خلال تحرك الأسطول، حيث بكت وزيرة الخارجية من آيسلندا، معبرةً عن ألمها لما يعيشه أطفال وأهالي غزة، وعن حزنها العميق لسكون المجتمع الدولي والحكومات أمام معاناة الفلسطينيين. وقالت: "البكاء ليس فقط على المصائب التي يواجهها أهل غزة، بل على صمت العالم وعدم تقديم المساعدة الممكنة، فالسكون والمواقف السلبية هي السبب فيما يجري اليوم".
وأكد المشاركون أن انطلاق سفن الأسطول من موانئ عالمية باتجاه غزة هو إنجاز بحد ذاته، يعكس إرادة الشعوب في الوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني.