لاريجاني من بيروت:

وحدة لبنان ونجاحه أمر في غاية الأهمية بالنسبة إلى إيران

الأربعاء 13 أغسطس 2025 - 11:09 بتوقيت غرينتش

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني أن إيران لا تنوي مطلقاً التدخل في شؤون لبنان ولا غيره ونحترم أي نتيجة تخرج بها حكومته، مضيفا أننا سعداء للغاية بوجودنا في لبنان الذي لدينا أحسن العلاقات معه في هذه المرحلة.

الكوثر - إيران

وأجرى لاريجاني مشاورات مع الرئيس اللبناني جوزيف عون في أول لقاء دبلوماسي له في بيروت. وفي إطار استمرار لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين التقى علي لاريجاني، نبيه بري، وأجرى محادثات معه.

وأضاف لاريجاني بعد لقاء نبيه بري أن الشعب اللبناني كان نجماً متألقاً بتصديه للاحتلال الصهيوني، وحدة لبنان ونجاحه أمر في غاية الأهمية بالنسبة إلينا وسياستنا مبنية على أن تكون دول المنطقة مستقلة وقوية.

وتابع لاريجاني: يمكن للبنان الخروج بقرارات صائبة ونتمنى له الازدهار، نقطة القوة لإيران هي مرتبطة تماماً بحالة التماسك بين أبنائها وتنبع من الثورة الإيرانية القوية.

وأضاف لاريجاني: لا ننظر إلى أصدقائنا كأداة ونؤمن بأنّ المقاومة تتمتع بشعور عميق وتفكير استراتيجي قوي، الدول خارج لبنان ينبغي لها أن لا توجه له أوامرها من الخارج والشعب اللبناني أبيّ وشجاع ويتمكن من اتخاذ قراراته بنفسه.

وتابع، نحترم تماماً أي قرارات يتخذها اللبنانيون ولبنان من خلال المشورة مع المقاومة يمكنه اتخاذ القرار الأنسب، رسالتنا تقتصر على نقطة مهمة وهي أن تكون دول المنطقة قوية ومستقلة ولا تحتاج إلى تلقي الأوامر من وراء المحيطات.

إقرأ أيضاً:

وأضاف لاريجاني: هذا الأمر أكدناه في العراق عندما وقعنا الاتفاقية الأمنية ولدول المنطقة الحق بأن تقرر مصيرها، على اللبنانيين التمييز بين الصديق والعدو وأن يعلموا أنّ المقاومة رأس مال للعالم الإسلامي.

وتابع لاريجاني: إيران لا تنوي مطلقاً التدخل في شؤون لبنان ولا غيره ونحترم أي نتيجة تخرج بها حكومته ولسنا من يتدخل بل الأميركيون، الرئيس عون أعلن صراحةً أنّ إيران صديقة للبنان وأكّدتُ له أنّنا لا ننوي التدخل في شؤونه وجاهزون لتقديم المساعدة.

وأضاف لاريجاني: عندما غزت "إسرائيل" لبنان لم يكن حزب الله موجوداً وهو قد تصدى لها بالمقاومة، حزب الله والحكومة اللبنانية يتمتعان بفهم وإدراك عميق للظروف الحالية وأستبشر خيراً بشأن لبنان.

وتابع لاريجاني: محور المقاومة لم يوجد بأوامر الأجانب وتاريخ المقاومة يؤكد أنها وجدت للتصدي للتدخلات الأجنبية كما في لبنان والعراق.

وأضاف لاريجاني: على لبنان أن يقدر قيمة المقاومة وحزب الله، من يتدخلون في شؤون لبنان هم من يملون الخطط والمواعيد النهائية. على الدول الأجنبية ألاّ تعطي أوامر للبنان وطهران لا تتدخل في صنع القرار اللبناني.