الكوثر - ايران
وأوضح محمد جماليان، عضو لجنة الصحة والعلاج في مجلس الشورى الإسلامي، فيما يتعلق باعتداءات الكيان الصهيوني على طواقم وسيارات إسعاف الهلال الأحمر والعاملين في مجال الإغاثة خلال الحرب الأخيرة، أن استهداف سيارات الإسعاف وعناصر الإغاثة يُعدّ مثالاً صارخاً على جرائم الحرب، ويجب متابعة هذه الجرائم من خلال الجهات المعنية بالطرق القانونية والدولية.
وأشار إلى أن وزارة الصحة، وهيئة الطوارئ، وجميع المراكز الطبية كانت في حالة استنفار منذ اللحظات الأولى لعدوان الكيان الصهيوني، وشاركت بكامل طاقاتها في تقديم الخدمات للجرحى والمتضررين جراء الهجمات.
اقرا ايضاً
وأضاف أن بعض كوادر الإغاثة وسيارات إسعاف الهلال الأحمر وسائر فرق الإنقاذ تعرضت لهجمات مباشرة من قبل قوات الكيان خلال أيام الحرب، ما أسفر عن استشهاد أو إصابة عدد من فرق الإغاثة، بالإضافة إلى تضرر نحو 11 سيارة إسعاف بشكل بالغ.
وشدّد جماليان على ضرورة إرسال تقرير بجرائم الحرب التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي إلى منظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية، مبيناً أن وزارة الصحة قامت على المستوى الدولي بإصدار بيانات رسمية، وتوثيق المخالفات والجرائم الحربية، وأرسلت التقارير ذات الصلة إلى منظمة الصحة العالمية وسائر المنظمات الدولية المعنية، بغية متابعتها قانونياً.
ونوّه إلى أن من المهام الأساسية لجمعية الهلال الأحمر خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً، كانت عمليات الإنقاذ والإغاثة والبحث، وقد نُفّذت بشكل مشرّف رغم الظروف الصعبة والهجمات المكثفة، وبجهود المتطوعين والعاملين في فرق الإغاثة.
وأشار عضو لجنة الصحة في المجلس إلى استشهاد وإصابة عدد من المسعفين أثناء عمليات إنقاذ الجرحى، مؤكداً أن هذا الأمر يخضع لمتابعة قانونية بهدف ملاحقة هذا العدوان الصهيوني، وضرورة محاسبة الكيان المحتل على انتهاكاته لحقوق الإنسان من خلال المنظمات الدولية.
وأكد جماليان أن استهداف الصهاينة لسيارات الإسعاف والمسعفين أثناء أداء مهامهم الإنسانية يُعدّ جريمة حرب ويُظهر أن هذا الكيان لا يلتزم بأي من القوانين الدولية أو قواعد حقوق الإنسان، وهو ما يُستند إليه في الشكاوى القانونية المرفوعة إلى الجهات الدولية.
وفي ختام حديثه، لفت النائب عن مدينة أراك إلى أن الهلال الأحمر خلال الحرب الأخيرة لعب دوراً مؤثراً ككيان اجتماعي وملاذ للشعب، مشدداً على ضرورة تعزيز هذه المؤسسة من حيث الإمكانات والتجهيزات والتخطيط المستقبلي، من خلال إدارة دقيقة وبعيدة النظر.