خاص الكوثر - انوار الاباء
وقال الشيخ جبريل: يُعدّ مسلم بن عقيل من أبرز المدافعين عن مقام الإمامة وعظمة ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله. فقد كان عارفًا بحق الإمام الحسين عليه السلام، إذ تربّى في بيت أمير المؤمنين عليه السلام، وكان أحد قادته العسكريين في معركة صفين، مما جعله من أبرز رجالات بني هاشم.
واضاف : تميّز مسلم بن عقيل بالشجاعة والبصيرة، وكان سيفًا من سيوف بني هاشم في وجه الباطل. وصفه المؤرخ ابن حيان بأنه "أشبه ولد عبد المطلب برسول الله" من حيث الشبه خَلقًا وخُلقًا. جمع في شخصيته بين الفطنة السياسية، والزهد، والعبادة، والثبات في وجه المحن، دون أن يخاف في الله لومة لائم.
اقرأ ايضاً
وتابع : عندما قرر الإمام الحسين عليه السلام إرسال سفيره إلى الكوفة، اختار مسلم بن عقيل لما يتمتع به من كفاءة، ومعرفة دقيقة بأحوال أهل الكوفة، فكان الفرد الأكمل لتلك المهمة الحساسة. وقد مثّل الحسين عليه السلام بكل أمانة، فكان صوته ولسانه، وموضع ثقته، عند وصوله إلى الكوفة، بايعه الناس نيابةً عن الحسين، ولكنهم سرعان ما تخلوا عنه تحت ضغط السلطة الأموية. ورغم الغدر والتخلي، لم يضعف مسلم بن عقيل، ولم ينهزم، بل واجه خصومه بشجاعة نادرة حتى اللحظة الأخيرة.
وقال ضيف البرنامج : لقد كان مسلم بن عقيل، رضوان الله تعالى عليه، سيف الامام الحسين، وصوته، ورايته، ونِعْمَ السفير والثقة، في واحدة من أصعب محطات الثورة الحسينية.