خطيب جمعة طهران يحذر الاعداء من تكرار خطأهم ويؤكد الجهوزية لسحقهم

الجمعة 11 يوليو 2025 - 13:54 بتوقيت غرينتش
 خطيب جمعة طهران يحذر الاعداء من تكرار خطأهم ويؤكد الجهوزية لسحقهم

أكد خطيب جمعة طهران المؤقت حجة الإسلام "محمد جواد حاج علي أكبري" في خطبة صلاة الجمعة أن الوحدة الوطنية الفريدة من نوعها ورأس المال الاجتماعي الاستثنائي الذي تشكّل اليوم بعد الحرب الاخيرة يجب أن يُحافظ عليه كما نحافظ على أرواحنا، كما شدد على جهوزية الشعب الايراني للرد المدمر على الاعداء اذا كرروا خطأهم.

الكوثر_ايران

حاج علي اكبري تحدث خطبة صلاة الجمعة عن "الحرب المفروضة الاخيرة التي استمرت 12 يومًا"، قائلًا: "هذا حدث عظيم، وملحمة الشعب الإيراني لها من العظمة ما يستحق أن تُدرس لأشهر من جوانب متعددة. نحن بحاجة إلى الرأسمال الذي اكتسبناه حديثًا لخطواتنا الكبيرة. يجب إنتاج مئات الأعمال الفنية والمنتجات الأدبية والثقافية حول هذا الموضوع".

وأضاف إمام جمعة طهران: "في هذه الحرب والملحمة، رأينا صورة جديدة ورائعة لإيران القوية، والتي كانت جديدة لشعبنا والعالم وحتى للأعداء، وقد تم الكشف عن هذه الصورة. هذه الصورة هي نتاج مجموعة من العوامل الصلبة والناعمة؛ ففي جانب العوامل الصلبة، يجب ذكر السعة الإقليمية، وقدرة السكان البالغة 92 مليون نسمة، وتأثير العلم والتكنولوجيا في المجال النووي والعسكري، والعمق الاستراتيجي، والقدرة الهائلة للشعب الإيراني في المنطقة والعالم. ولقد رسم الشعب الإيراني في هذه الحرب صورة مختلفة لإيران القوية للعالم".

اقرأ أيضا:

 

وأوضح حاج علي أكبري أن "العوامل الناعمة لهذا الحدث أكثر أهمية بكثير"، مشيرًا إلى أن "ما شاهدناه هو مزيج ساحر من الهوية الوطنية والدينية والثورية التي نَمَت وتقوّت ببركة الثورة الإسلامية. اليوم نرى حسد أعداء الشعب الإيراني وقد اشتعل غضبًا، ويرون أن الشعب الإيراني خرج إلى الساحة باسم الإسلام والقرآن وأهل البيت (ع) والإمام المهدي (عج)".

وأشار إلى أن "الشعب الإيراني، رغم كل التنوعات الموجودة في البلاد، دخل الساحة بشكل موحد وعرض أمام أعين العالم أكثر حرب شعبية في غرب آسيا. مضيفا " الاستقلال الوطني هو ثمرة الصمود الوطني خلال العقود الماضية، فالعدو الأحمق هاجمنا بهدف تدمير وتقسيم إيران وإلحاق ضربات لا يمكن تعويضها بنا ليدوس على إنجازات الشعب، ولكن بفضل الله وصمود الناس، سحق الشعب الإيراني العدو وأذله في وقت قصير خلال هذا الدفاع المقدس".

وتابع قائلًا: "لقد تأذينا في هذه الحرب وحملنا جراحًا، وكانت هذه الشهادات صعبة علينا، لكننا نهضنا أقوى من أي وقت مضى مثل طائر الفينيق من وسط النار. هذه هي إيران القوية، وعندما رأى الله تعالى صمود الشعب، أنزل الصبر علينا".

وأكد حاج علي أكبري أن "هذا الطريق سنمضيه بتعزيز العوامل وتقوية التماسك الوطني، جنبًا إلى جنب مع الطليعة. فالشعب الإيراني وبعد هذا الدفاع المقدس هو في بداية مرحلة جديدة من الحياة الطيبة وان التماسك الوطني هوما نضعه نصب اعيننا لخطواتنا القادمة لإحباط العدو، والردع، وتأمين المصالح الوطنية".

وحذر الأعداء بقوله: "في هذه صلاة الجمعة، وبدعم من الشعب المجاهد والقيادة الحكيمة، نحذر الأعداء الأغبياء الذين أخطأوا في حساباتهم: إذا ارتكبتم اي خطأً هذه المرة، فسترون إيرانًا أخرى وشبابًا آخرين وشعبًا آخر. فشعبنا يحمل في قلبه عزاء 1100 شهيد، وإذا خطرت ببالكم فكرة خطأ آخر، فإن الثلثين المتبقيين من تل أبيب هذه المرة سينزلون مع هؤلاء المجرمين الأغبياء وأحلامهم الباطلة إلى قعر الجحيم".

ووجه كلامه إلى "الرئيس الأمريكي الأحمق والمتغطرس الذي تلطخت يداه بدماء المظلومين ويدور لسانه بتهديد الشعب الإيراني"، قائلًا: "هذه المرة، ستحرقكم نيران غضب 92 مليون إيراني أبيّ، ومصالحكم في المنطقة ستكون تحت ضرباتنا، وسننزل بكم بلاء وستندحرون إلى الأبد في المنطقة بخزي وذل".

كما خاطب المسؤولين والتيارات السياسية قائلًا: "يجب الحفاظ على هذه الوحدة الفريدة ورأس المال الاجتماعي الاستثنائي كما نحافظ على أرواحنا. قائلا "نحن في حرب هجينة متعددة الأبعاد، ولنعلمم أن العدو لا يغفل عنا. القضية الرئيسية للبلاد هي مواجهة المؤامرات الأميركية، ولا يجب أن ننشغل بأنفسنا. أي صوت يُحدث شرخًا بين الشعب والمسؤولين هو صوت الشيطان، حتى لو كان الشخص نفسه لا يعلم. على الحكومة والمسؤولين أن يعرفوا قدر هذا الشعب العزيز ولا يقصّروا في أي خدمة".

وفي ختام كلمته، توجه باللغة العربية إلى الشعب اليمني، معربًا عن تقديره لمجاهدتهم في مواجهة إسرائيل والدفاع عن فلسطين.

تصنيف :