الكوثر_ايران

آقا ميري قال خلال مراسم إحياء ذكرى خمسة علماء نوويين من الجامعة استشهدوا على يد الكيان الصهيوني: "أشكر الجميع على تعاطفهم مع جامعة الشهيد بهشتي. جامعتنا اليوم في حداد على فقدان خمسة من علمائنا النوويين؛ علماء كان لكل منهم مكانة وتأثير كبير في مجال تخصصه."

وأشار إلى عواقب هذه الخسارة قائلاً: "لقد فقدنا في جامعة الشهيد بهشتي علماء، وهذا الأمر تسبب حتمًا في فجوة ستستغرق وقتًا لسدها. كان شهداؤنا النوويون يلعبون دورًا حيويًا في تعزيز هيبة النظام وكانوا عامل ردع أمام الأعداء. لقد كانوا عناصر أساسية غادرتنا اليوم، لكن هذا لا يعني أننا لا نستطيع تعويض مكانهم، كما قال الشهيد عباسي نفسه: 'لقد ربينا أجيالًا، والآن نطلب الشهادة.'"

وأضاف آقاميري، مؤكدًا على علاقته التي استمرت 40 عامًا بالعلماء النوويين: "أشهد أن هؤلاء كانوا أناسًا عظماء ومصممين، وكانوا أساتذة نادرين في عملهم. على سبيل المثال، كان الشهيد مينوچهر خبيرًا في الرياضيات وعلوم الكمبيوتر، كما كان عالمًا بارزًا في المجال النووي. كذلك، كنا نعول كثيرًا على الشهيد ذوالفقاري وأدائه في المجال النووي، وزملاؤه الآخرون كانوا بنفس المستوى من الكفاءة. الشهيد فقهي، الذي كان الوريث الروحي للشهيد شهرياري، كان يواصل مسيرته بنفس القوة والعقلية المتجددة. أما الشهيد طهرانچي، فكان فريدًا ليس فقط في المجال النووي بل أيضًا في الإدارة."

وأعرب رئيس جامعة شهيد بهشتي عن أمله قائلاً: "أبشر المجتمع الأكاديمي بأنه مقابل كل واحد من هؤلاء العلماء، تم تخريج مئات الأشخاص الذين يعملون حاليًا في الصناعة النووية للبلاد. قبل 22 عامًا، عندما قررنا تأسيس كلية للعلوم النووية، لم نكن ندرك حجم العمل العظيم الذي بدأناه. لذلك، إذا كانت هناك فجوة اليوم، فقد فتحت أيضًا فرصًا لن يتمكن العدو من انتزاعها منا أبدًا."

وانتقد صمت المؤسسات الدولية، مشيرًا إلى أن "العالم المجرم يصمت أمام نظام مجرم ويجب أن يحاسب. نحن نؤمن بأن النصر لنا، رغم أن الظروف الحالية صعبة للغاية ومليئة بالحزن، لكن العدو لن يصل إلى هدفه وسنشهد قريبًا انهيار هذا الكيان القاتل للأطفال والمجرم. هذا الكيان لا يرتكب جرائمه فقط في غزة، بل أيضًا في طهران، مثلما فعل يزيد بن معاوية عليه اللعنة، وسينتهي هذا النظام إلى مزبلة التاريخ."

واختتم آقاميري مؤكدًا: "نحن، أكاديميو جامعة الشهيد بهشتي، سنملأ الفراغ الذي تركه هؤلاء الأعزاء. كما كنا نعتقد أن ملئ مكان الأستاذ الشهيد شهرياري سيكون صعبًا، لكننا استطعنا مواصلة طريقه، والجامعة ستتعافى قريبًا من هذه الخسارة الكبيرة."