الكوثر - مقابلات
وأوضح أبومجاهد أن عملية "الوعد الصادق 3" كانت نموذجاً حياً للوحدة الميدانية للأمة، حيث سمعنا تكبيرات الصواريخ في العواصم العربية، ما يعكس التلاحم الشعبي والروحي مع محور المقاومة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وتحدث ممثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني في سوريا، "إسماعيل السنداوي"، عن أنّه في أعقاب الهزائم المتكررة التي مُني بها النظامان الأمريكي والصهيوني، وظهور مؤشرات الضعف لديهما، عادت قضية وحدة وتماسك المجتمع الإسلامي لتُطرح من جديد كضرورة استراتيجية. وتناول في حديثه أهمية وحدة الأمة الإسلامية، ودور إيران في محور المقاومة، والرسائل التي تحملها ثقافة المقاومة الإيرانية للعالم الإسلامي.
وتطرق السنداوي إلى معركة "الوعد الصادق 3"، قائلاً: الرحمة لشهداء الحرس الثوري والشعب الإيراني، والشفاء العاجل للجرحى. لقد سطر الشعب الإيراني ملحمة بطولية في هذه المعركة؛ فالوحدة الإسلامية استجابة للآية القرآنية: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾. الأعداء يريدون تفريقنا وانشغالنا ببعضنا، ليسهل عليهم تنفيذ مخططاتهم، وهذه سياسة قديمة معروفة لبريطانيا الاستعمارية.
وفي حديثه عن سبل تقليل الفجوات والانقسامات المذهبية والسياسية، قال: السبب الرئيس في الانقسامات هم علماء السلاطين والمنافقون الذين يقدّمون مصالحهم الشخصية على مصلحة الأمة، ويُرضون العامة على حساب الحق. يجب علينا طي صفحات الماضي كما يأمرنا القرآن الكريم. فنحن جميعاً مستهدفون، ولا يفرّق الأعداء بين شيعي وسني.
إقرأ أيضاً:
وأضاف بالقول: المسؤولية الكبرى تقع على عاتق علماء إيران والجمهورية الإسلامية الإيرانية، لأنها اليوم تقود مشروع التحرر الوطني والنهضة الإسلامية في المنطقة.
كما تحدّث "ابومجاهد" عن الرسائل التي تقدمها ثقافة المقاومة الإيرانية للأمة الإسلامية قائلاً: قدمت إيران نموذجاً إسلامياً حقيقياً في ثقافة المقاومة، وهو التصدي للعدوان والدفاع عن مصلحة الأمة، وتعليم المعتدين درساً قاسياً: كل من يعتدي يُقطع رأسه قبل يده. من حزب الله في لبنان، إلى اليمن، إلى مجاهدي القسام وسرايا القدس، جميعهم تخرّجوا من مدرسة الشهيد القائد قاسم سليماني.
وأردف أن عملية 'الوعد الصادق 3' كانت نموذجاً حياً للوحدة الميدانية للأمة، حيث سمعنا تكبيرات الصواريخ في العواصم العربية.
وختم ممثل الجهاد الإسلامي حديثه بالقول: إن التحولات الأخيرة وصمود جبهة المقاومة من إيران إلى غزة واليمن، تُظهر قوة القيادة الموحدة للأمة الإسلامية. حتى الإدانات التي صدرت من بعض الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي، للعدوان على إيران، تُعتبر مؤشراً إيجابياً يمكن البناء عليه لإقامة تحالفات مستقبلية.
أجرت الحوار: الدكتورة معصومه فروزان