خاص الكوثر - هادي الامة
قال الشيخ موحان: كان الإمام عليه السلام في ختام الأئمة الظاهرة، كان من الضروري لجميع المؤمنين في عصره، وكذلك لمن سيأتي بعدهم، أن تكون الأمة قد تهيأت واستعدت، حيث بدأ الفتح بكشف كثير من مقامات المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم.
واضاف الشيخ على موحان: ربما يظن البعض أن الشيعة في بدايات أمرهم لم يكن لديهم اعتقادات واضحة في الأئمة عليهم السلام كما نعتقد الآن، ولكن هذا تسلسل طبيعي في العقيدة، فكما أن اعتقاد المسلمين بالنبي صلى الله عليه وآله لم يكن مفهوماً عالمياً من البداية، بل تم تمهيد الأرضية له تدريجياً، هكذا كان حال الاعتقاد في الأئمة عليهم السلام.
اقرأ ايضاً
وتابع الشيخ موحان: الإمام عليه السلام كان السقف العالي لهذا الكشف عن مقامات المعصومين، وهذا الكشف مفوض لجميع الناس وليس فقط للمقربين كما كان سابقًا. في الأزمنة السابقة، كان بعض المقربين من أمير المؤمنين عليه السلام فقط من يعرفون هذه المقامات، أما الآن فقد أصبح الحد الأدنى من العقيدة مقبولًا ومتوفراً للجميع بفضل النبي صلى الله عليه وآله.
واردف الشيخ علي موحان قائلا: في ختام الإمامة الظاهرة، من المفترض أن يظهر الإمام عليه السلام ليكشف لجميع الناس عن هذه المقامات، وذلك ضمن مسار الهداية الذي يسير عليه الإمام. هذا الكشف يشمل مقام النبي صلى الله عليه وآله في زيارة الغدير، وكذلك جميع مقامات المعصومين في زيارة الجامعة الكبيرة."