ثورة الإمام الخميني... الصدق الذي غيّر العالم | قضية ساخنة

الخميس 5 يونيو 2025 - 10:38 بتوقيت غرينتش

ناقش الدكتور محمد شمص، مدير موقع "الخنادق"، في برنامج قضية ساخنة أبعاد خطاب قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي، لا سيما ما أشار إليه سماحته حول التأثير العالمي لثورة الإمام الخميني قدس سره، وتراجع النفوذ الأميركي بفعل هذه الثورة، رغم أن الإمام لم يحمل سلاحًا.

خاص الكوثر – قضية ساخنة

استهل الدكتور شمص مداخلته بالتأكيد على أن ثورة الإمام الخميني قدس سره الشريف وصلت إلى قلوب الشعوب الحرة قبل عقولها، لما كان يتمتع به الإمام من مصداقية عالية وصدقٍ نادرٍ في القول والعمل. وأضاف:"كان الإمام الخميني يقول ما يفعل ويفعل ما يقول، بخلاف الكثير من القادة والزعماء الذين يفصلون بين الشعارات والواقع."

وفي هذا السياق، أشار شمص إلى تجربة شخصية حين التقى بعدد من الشباب الجامعيين المسلمين في البوسنة، قائلاً إنهم كانوا متعطشين لمعرفة تجربة الثورة الإسلامية في إيران، وكانوا يرددون أن ما ميّز هذه الثورة هو صدق قائدها وعظمته.

إقرأ أيضاً:

الثورة لا تُصدَّر... بل تُلهم وردًا على من يعيب على إيران أنها "تُصدر الثورة"، أوضح الدكتور شمص أن الثورة الإسلامية ليست مشروع تصدير بالمعنى التقليدي، بل هي أشبه بالغيث النازل، من يستقبله يستفيد، ومن لا يفعل، لا يصل إليه النفع. الثورة الإسلامية لا تُفرض على أحد، وإنما تدخل إلى القلوب والعقول بفعل صدقها ومبادئها.
وأضاف أن الثورة الإسلامية مثّلت ولا تزال تمثل جبهة الحق في مواجهة قوى الباطل الأميركي والصهيوني، وأن شعار الإمام الخميني: "لا شرقية ولا غربية، جمهورية إسلامية" وضع الأساس لهوية مستقلة لا تخضع لا للمعسكر الشرقي ولا للغربي.


وفي معرض حديثه عن طبيعة النظام السياسي في إيران، أكد شمص أن النظام الذي أرساه الإمام الخميني يجمع بين إرادة الشعب وحكم الشريعة، وأن "ولاية الفقيه" تعبّر عن حكم الفقهاء العدول بالشريعة الإسلامية إلى جانب إرادة الناس، في تجربة فريدة نجحت في الجمع بين الأطر الحديثة والنظام الإسلامي.

واختتم الدكتور محمد شمص بالقول إن النفوذ الأميركي تراجع فعليًا، لأن الثورة الإسلامية أعادت تعريف مفاهيم السيادة والاستقلال، وأثبتت أن الشعوب يمكن أن تنهض، وتبني نظمًا عادلة، بعيدًا عن الهيمنة والتبعية.