خاص الكوثر- مقابلات
وأوضح "الفايز" أنّه لا بدّ من تصعيد الضغط السياسي والإعلامي على نظام آل خليفة، مشدّداً على أهمية تدويل قضية المعتقلين السياسيين وإبقائها حاضرة في الأجندة الدولية بشكل دائم.
وأشار إلى أن المنظمات الحقوقية تواجه قيوداً كبيرة في عملها نتيجة الهيمنة السياسية على المنصات والمؤسسات الدولية، مما يحدّ من قدرتها على إحداث تغيير فعلي، ويجعل دورها غالباً محصوراً في إصدار تقارير أو إرسال رسائل احتجاجية لا تتجاوز البعد الرمزي.
وأضاف المعارض البحريني أن التحرك القانوني والعمل الدبلوماسي لا يزالان من أهم الأدوات الممكنة، لكنه شدد على أن فاعليتهما ترتبط بوجود إرادة سياسية جدية وإطار مؤسسي قادر على المبادرة وفرض آليات رقابة ومساءلة.
اقرأ ايضاً
وفي ما يتعلق بالوضع الاقتصادي، لفت إلى أن التحوّل إلى أنظمة مقايضة أو بدائل عن الدولار قد يسهم في تخفيف بعض الضغوط المفروضة على النظام، لكنه أكد أن ذلك غير كافٍ دون التزام صريح بالقوانين والمواثيق الدولية وحقوق المواطنين.
جدير بالذكر أن البحرين شهدت منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في عام 2011 موجة واسعة من القمع والانتهاكات ضد المتظاهرين والمعارضين السياسيين، مما أثار انتقادات شديدة من قبل المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وأفادت التقارير عن اعتقال الآلاف من المواطنين، بمن فيهم ناشطون حقوقيون وصحفيون، في حملات قمعية شملت تعرض السجناء للتعذيب وسوء المعاملة.
ورغم مرور أكثر من عقد من الزمان على هذه الأحداث، لا يزال السجناء في البحرين يعانون من ظروف غير إنسانية في السجون، بينما تستمر الاعتقالات السياسية في ظل غياب الإجراءات الفعّالة من المجتمع الدولي للضغط على السلطات البحرينية.
أجرت الحوار: الدكتورة معصومة فروزان