الكوثر - مقالات
حيث اعترفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية: "يصعب على اميركا ردع اليمن" وهكذا اقر عضو سابق في مجلس الامن القومي الصهيوني وبالحرف الواحد: "ليس لدى اليمنيين شيء يخافون عليه لذا لا يمكن ردعهم".
فهذه الاعترافات المرة لم تأت من فراغ او انها مجرد تكهنات انها واقع ترجم على الارض حين استطاعت القوات اليمنية بمسيراتها وصواريخها الفرط صوتية التي اصبحت يوميا تضرب "تل ابيب" وتدفع بملايين الصهاينة الى الملاجئ خوفا من تداعياتها المهلكة امرا بديهيا.
فاليمن اليوم هو في عز اقتداره وصموده على مواجهة اكبر التحديات ولا يتنازل عن مواقفه المبدئية تجاه القضية الفلسطينية وخاصة في دوره المساند لغزة مهما كلف الثمن وهذا ما يكرره قادة انصارالله باستمرار. فشروط اليمن لوقف الحرب معروفة وقد اعلنت كرارا ومرارا هو وقف العدوان الصهيوني على غزة ورفع الحصار عنها والانسحاب كاملة منها والثاني وقف العدوان الانكلواميركي وغاراتها الوحشية على الاراضي اليمنية.
إقرأ أيضاً:
فبعد ان تبين للجميع ان اليمن يمتلك قدرات استراتيجية فائقة لمواجهة الاعداء وان لم يعلن بعد عن بقية ما تملكه من سلاح متطور ودقيق فانها استطاعت لحد الان ان تسيطر على بعض البحار والمضايق وان تعطل ميناء (ايلات) ام الرشاش نهائيا وان تهزم في نفس الوقت الاساطيل والبوارج الاميركية والاطلسية من البحر الاحمر وتوقع فيها اصابات كبيرة وخسائر باهضة ولا تسمح لاية سفينة تابعة للعدو الصهيوني اما المتعاملة معها ان تمر من البحر الاحمر.
فاليوم بات الكيان الصهيوني عاجزا تماما امام اليمن ولا يمتلك اية وسيلة ردع بل الاكثر من ذلك بات يعيش الهواجس اليومية من سقوط الصواريخ الفرط صوئية على يافا ليبث الرعب والخوف في صفوف الصهاينة المغتصبين.
هذا العجز الصارخ دفع بقادة العدو وكعادتهم عندما ينهزموا في الميادين اشهار سلاح الغدر والاغتيالات فقد خرج وزيرا الامن والحرب الصهيونيين بتهديد صنعاء بمسلسل الاغتيالات كما فعلنا في غزة وبيروت وطهران.
لكن ليعلم الصهاينة الاغبياء بان اليمن وابناءه البواسل رحماء بينهم واشداء على الكفار وها هي غزة قد جمعتهم على مختلف مشاربهم ولم يبق الا القلة القليلة منهم الذين يرتبطون بالاجنبي ولايملكون قرارهم وقد يراهن الاعداء على استخدامهم في هذه الظروف للضغط على صنعاء.
فتكالب التحالف الدولي والعربي طيلة عشر سنوات من القصف والتدمير لم يثن اليمن وابناءه على مواجهة التحديات فماذا باستطاعة الكيان الصهيوني الآيل الى السقوط وهو على بعد مسافة 1800 كيلومتر من اليمن ولا يمتلك اي معلومات استخباراتية عن المواقع الحساسة والاستراتيجية او تواجد القادة ناهيك عن موقعه الاستراتيجي الفوق هام والقريب من آبار النفط والقواعد العسكرية الاميركية المنتشرة في المنطقة. لذا على الكيان الصهيوني ومن يسانده ان لا يخطأ في حساباته لان اي انزلاق نحو توسيع الحرب سيجر المنطقة الى عواقب وخيمة لا اول لها ولا آخر.