"صحيفة البناء": اتفاق غزة على نار حامية والتفاوض على برمجة ملف الأسرى

الجمعة 20 ديسمبر 2024 - 11:12 بتوقيت غرينتش
"صحيفة البناء": اتفاق غزة على نار حامية والتفاوض على برمجة ملف الأسرى

لم يحجب التفاوض المتسارع على اتفاق مرتقب في غزة، الأضواء عن عملية نوعية للمقاومة في جباليا حيث قام مقاوم بطعن جندي من جيش الاحتلال واستولى على سلاحه وأطلق النار من سلاحه على ثلاثة جنود من المسافة صفر.

الكوثر - مقالات

بينما في التفاوض الذي تدور جولاته في الدوحة، حيث كان مدير المخابرات الأميركية وليام بيرنز يتابع عن كثب تفاصيل التفاوض، التي تقول مصادر تتابع مساراته أنه بلغ مراحل متقدّمة تقترب من التوصل إلى الاتفاق، وأن البحث دخل في نقاط تفصيلية حيث البحث حالياً في برمجة وإعداد الأسرى وعمليات التبادل وتفاصيلها.

الاعتداءات الصهيونية على اليمن

في المنطقة طغى الحدث اليمني على السطح، حيث نجحت القوات اليمنية باستهداف تل أبيب صاروخين بالستيين من الطراز المحدث الفرط صوتي، ما تسبّب بتدمير عدد من المباني، حسب اعتراف سلطات الاحتلال وإصابة أهداف حيوية، كما قال البيان اليمني. وبالتوازي كان الاحتلال يشن غارات على اليمن تستهدف بنى مدنية كالموانئ ومحطات الكهرباء ما أثار ردود فعل مستنكرة، وتحدث السيد عبد الملك الحوثي قائد حركة انصار الله اليمنية مؤكداً استمرار الإسناد اليمني لغزة مستعرضاً الاعتداءات الصهيونية في سورية بصفتها تعبيراً عن مشروع التوسع والعدوان الذي لا يمكن ردعه إلا بالمقاومة.

خروقات صهيونية في الجنوب اللبناني

لبنانياً، تواصلت الانتهاكات الإسرائيلية جنوباً، بالرغم من انعقاد اجتماع لجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، وقد ارتفعت التساؤلات بين الجنوبيين حول دور اللجنة وموقف الحكومة في ظل حجم ونوع الانتهاكات التي تسببت بسقوط شهداء وجرحى، بما يؤكد أن كل بحث عن ردع العدوان الصهيوني خارج إطار الاستناد على المقاومة مجرد وهم وسراب.

إقرأ أيضاً:

على الرغم من اجتماع الناقورة للجنة الإشراف على اتفاق وقف النار أمس الأول، استمرت الخروق الصهيونية بشكل فاضح. ولليوم الثالث على التوالي عملت الجرافات الصهيونية على تدمير وجرف منازل في الأحياء الداخلية في الناقورة وفجّرت منازل في بلدة طير حرفا، فيما لا تزال آليات جيش الاحتلال في أحياء بلدة بني حيان، بعد التوغل إليها أمس الأول، وهدمت عدداً من المنازل وقامت بأعمال تمشيط ورمي قنابل على المنازل. وأفيد أن وحدات من قوات اليونيفيل تقوم بالكشف على الأودية الواقعة عند مجرى نهر الليطاني في ظل تحليق للمسيرات التجسسية على علو منخفض في أجواء المنطقة. وأفيد أيضاً أنّ جيش الاحتلال نفّذ أمس عمليّة نسف ضخمة في بلدة كفركلا، ما تسبّب بارتجاجات في أجواء الجنوب.

وحذّرت أوساط مطلعة في فريق المقاومة من استمرار الخروق والاعتداءات الصهيونية للجنوب لا سيما للقرى الحدودية، لا سيما أن «الاحتلال يحاول تكريس هذه الممارسات العدوانية كحق له في المستقبل طيلة مدة هدنة الستين يوماً وربما ما بعدها، لكي يحتفظ لنفسه بحرية الحركة الميدانية والجوية». وأوضحت الأوساط لـ(البناء) الى أن «ما يقوم به جيش الاحتلال لم يستطع فعله خلال الحرب بسبب كثافة صواريخ المقاومة على القوات المتقدمة والتي لم تستطع التمركز بشكل مريح وسهل، لكنها اليوم تفعل ما تريد من دون خطر تعرضها لنيران المقاومة». وتساءلت الأوساط عن «دور لجنة الإشراف في لجم الخروق الصهيونية وعن جدوى بقاء هذه اللجنة والقوات الدولية والجيش اللبناني في الجنوب إذا لم يستطيعوا وقف العدوان الصهيوني الذي يشكل انتهاكاً واضحاً للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار»، نافية أن يكون ما يقوم به العدو في الجنوب براً وجواً يندرج ضمن الاتفاق، الدليل وفق الأوساط هو أن مبعوث الرئيس الأميركي عاموس هوكشتاين أشار بوضوح الى ضرورة أن توقف «إسرائيل» خروقها للاتفاق، إضافة الى دعوات مماثلة لمسؤولين فرنسيين ومن الأمم المتحدة.

تصنيف :