هيومن رايتس ووتش تكشف... الاحتلال استهدف صحافيين بلبنان بأسلحة أميركية

الإثنين 25 نوفمبر 2024 - 14:33 بتوقيت غرينتش
 هيومن رايتس ووتش تكشف... الاحتلال استهدف صحافيين بلبنان بأسلحة أميركية

أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، أن إن غارة شنها كيان الاحتلال على لبنان، في 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، أسفرت عن استشهاد ثلاثة صحافيين وجرح أربعة آخرين، "شكلت على الأرجح هجوماً متعمداً ضد مدنيين وجريمة حرب واضحة".

الكوثر - لبنان

وجدت "هيومن رايتس ووتش" أن جيش الاحتلال شن غارات باستخدام قذائف ملقاة من الجو تشمل مجموعة "ذخائر الهجوم المباشر المشترك" (Joint Direct Attack Munition) أميركية الصنع"، مشيرةً إلى أنه "على الحكومة الأميركية تعليق نقل الأسلحة إلى "اسرائيل"  بسبب الغارات العسكرية غير القانونية المتكررة على المدنيين، التي قد تجعل المسؤولين الأميركيين متواطئين في ارتكاب جرائم حرب".

من جهته، قال ريتشارد وير، باحث أول في قسم الأزمات والنزاعات والأسلحة في "هيومن رايتس ووتش"، إن "استخدام إسرائيل الأسلحة الأميركية في هجوم غير قانوني وقتل الصحافيين بعيداً من أي هدف عسكري هو وصمة عار للولايات المتحدة وكيان الاحتلال على حد سواء"، معتبراً أن "الغارات  الصهيونية السابقة التي قتلت صحافيين من دون أي عواقب لا تبعث كثيراً على الأمل في محاسبة هذه الانتهاكات ضد الإعلام أو غيرها في المستقبل ".

والغارة الصهيونية التي شُنَت فجر يوم الجمعة، 25 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، على منتجع "حاصبيا فيليج كلوب" في حاصبيا جنوبي لبنان، استهدفت أكثر من 12 صحافياً كانوا يقيمون منذ أكثر من ثلاثة أسابيع هناك، مما أدى حينها إلى استشهاد ثلاثة صحافيين من قناتَي "الميادين" الفضائية و"المنار" التابعة لـ"حزب الله".

في تقريرها، لم تَجد "هيومن رايتس ووتش" "أي دليل على وجود قوات عسكرية أو نشاطات قتالية أو عسكرية في المنطقة وقت الهجوم".

وتشير معلومات تحققت منها "هيومن رايتس ووتش"، إلى أن "الجيش الاحتلال كان يعلم، أو يُفترض أن يعلم، أن الصحافيين يقيمون في المنطقة وفي المبنى المستهدف". وبعد إعلانه أن قواته قصفت مبنى  قال جيش الاحتلال بعد ساعات إن "الحادث قيد التحقيق".

وقابلت "هيومن رايتس ووتش" ثمانية أشخاص كانوا يقيمون في المنتجع أو في جواره، بينهم ثلاثة صحافيين مصابين ومالك المنتجع. وزارت "هيومن رايتس ووتش" أيضاً الموقع في 1 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، وتحققت من ستة فيديوهات و22 صورة للغارة وآثارها، بالإضافة إلى صور الأقمار الصناعية.

وفي إطار تحقيقها، لم تتلقَ المنظمة الحقوقية أي رد على الرسائل الموجهة إلى الجيش الاحتلال في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) التي تضمنت نتائج التحقيق وأسئلة، وإلى الجيش اللبناني في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) التي تضمنت أسئلة، بحسب ما أوردت عبر موقعها الإلكتروني.

بحسب المقابلات وصور كاميرات المراقبة التي يظهر التوقيت عليها، شُنت الغارة على المبنى الذي يُقيم فيه الصحافيون بُعيد الساعة 3 فجراً، حيث كان معظم الصحافيين نياماً.

اقرأ ايضاً

سقطت قنبلة على المبنى المؤلف من طابق واحد، وانفجرت عند ارتطامها بالأرض. أدى الانفجار إلى مقتل الصحافي والمصور التلفزيوني غسان نجار، ومهندس البث الفضائي محمد رضا، وكلاهما يعمل في قناة "الميادين"، ومصور قناة "المنار" وسام قاسم.

ومنذ بدء العدوان الصهيوني على لبنان في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، استهدف الجيش الاحتلال عدداً من الصحافيين أو المكاتب الصحافية، ومنها مكتب قناة "الميادين" في بيروت.