الكوثر - مقالات
رافق هذا الإعلان تصريحات من مسؤولين أمنيين، تشير إلى أنه في حال توقيع اتفاق بشأن لبنان، فإن جيش العدو قد يعيد ملاءمة وضعه بما يتماشى مع مقتضيات الاتفاق. من جانبها، تعمل المقاومة على فرضية أن الجبهة مفتوحة على كل الاحتمالات، بما في ذلك سيناريوهات التصعيد الشديد، إذ تستمر في بناء خططها بناءً على استعداد شامل، مع إجراء تحديثات وتطويرات دورية على برامجها وعملياتها الميدانية، وذلك لمواكبة تغيرات
شهدت الأيام الماضية نشاطًا متجددًا على الأرض من قبل قوات العدو، التي تحاول استطلاع محاور التوغل المفترضة للوصول إلى قرى في الجنوب اللبناني، تحديدًا قرى الخط الثاني مثل عيناثا وعيترون.
اقرأ ايضاً
وقد تصدت المقاومة لمحاولة تسلل للعدو باتجاه بلدة عيناثا، ووقعت مواجهات عند الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة عيترون، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوة المتسللة. إلى جانب ذلك، استهدفت المقاومة تجمعات لقوات العدو في مرتفع كحيل عند الأطراف الشرقية لبلدة مارون الرأس، حيث تحاول قوات العدو تثبيت تمركزها على هذا المرتفع لمراقبة مناطق جنوبية إضافية. كما نفذت المقاومة هجومًا جويًا باستخدام طائرات مسيرة هجومية على تجمعات العدو في مستوطنة أفيفيم، التي تعد قاعدة انطلاق أساسية للقوات الصهيونية في محور التوغل الممتد من مارون الرأس إلى عيناثا وعيترون، مما أحدث أضرارًا وإصابات في صفوف قوات العدو.
عمليات المقاومة في العمق وتوسيع دائرة القصف
وسعت المقاومة عملياتها بشكل ملحوظ لتشمل مواقع داخل العمق المحتل، حيث قامت للمرة الأولى باستهداف موقع أفيتال في الجولان السوري المحتل بصلية صاروخية، وهو موقع يعتبر من مراكز الاستطلاع الفني والإلكتروني المهمة. كما شنت المقاومة هجومًا صاروخيًا على قاعدة شراغا العسكرية شمالي مدينة عكا، واستهدفت أيضًا قاعدة حيفا البحرية في خليج حيفا، والتي تضم عددًا من الزوارق الصاروخية والغواصات التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي، مما تسبب بأضرار مباشرة. وواصلت المقاومة سياستها في قصف مستوطنات شمالية، مثل شتولا وزرعيت وكريات شمونة، بصليات صاروخية متعددة، بهدف توسيع دائرة التهجير وزيادة الضغط على السكان الإسرائيليين في هذه المستوطنات، مما أسفر عن إخلاء عدد متزايد من المستوطنات الشمالية.