المهندسة الفلسطينية تُشعل الأمل في غزة بتصاميم مستقبلية لإعادة الإعمار

السبت 9 نوفمبر 2024 - 11:15 بتوقيت غرينتش
المهندسة الفلسطينية تُشعل الأمل في غزة بتصاميم مستقبلية لإعادة الإعمار

وسط الدمار الذي خلفته العدوان الصهيوني الأخير على غزة، برزت المهندسة الفلسطينية مجد العويني كرائدة في بث الأمل لدى أهالي القطاع من خلال تصاميمها المبتكرة لإعادة إعمار الأحياء والمنازل المدمرة.

الكوثر - فلسطين

وشعار مجد الملهم "عمرناها مرة، بنعمرها ألف مرة"، تُقدم العويني رؤى هندسية جديدة لمنازل وأحياء غزة، ساعيةً لإعادة الأمل لآلاف العائلات التي فقدت بيوتها.

تخصصت العويني في مجال إعادة الإعمار وحصلت على شهادة الدكتوراه، مما مكنها من صياغة تصورات عملية وملهمة لإعادة بناء ما تهدم. وعن هذه المبادرة، توضح العويني قائلة: "فكرت في الفكرة بعد أن شاهدت تقارير تبالغ في تقدير المدة اللازمة لإعادة إعمار غزة. شعرت بمسؤولية تقديم تصاميم تعكس الإمكانات المتاحة وتهدف إلى زرع الأمل بين الناس". وعبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، تشارك العويني مقاطع فيديو تعرض تصاميم جديدة لمنازل مدمرة، تجاوباً مع تساؤل أهل غزة: "كيف ستبدو منازلنا بعد الحرب؟"

إقرأ أيضاً

ولم تقتصر أعمال العويني على المنازل الفردية، بل توسعت لتشمل تصاميم للأحياء المركزية التي تعرضت لدمار كبير، مثل حي الرمال ودوار النجمة في رفح. مضيفة: "تلقّيت رسائل من الأهالي تطلب تصميمات للبنية التحتية ولأحياء كاملة، ما يعكس رغبة حقيقية في تعافٍ شامل لمدينتهم".

وقد حققت تصاميمها تفاعلاً كبيراً على إنستغرام، حيث بدت المنازل التي أعيد تصميمها بشكل جميل بعد التعديل الرقمي، ما دفع البعض للتعبير عن امتنانهم وحماسهم لرؤية مدينتهم تنهض مجدداً. وتروي العويني قصة مؤثرة من إحدى العائلات: "قالوا لي إن رؤية تصميم منزلهم الجديد بثت فيهم الأمل بعد أن فقدوه تماماً".

وتُعد مبادرة العويني نافذة أمل جديدة لأهالي غزة، تعيد إليهم الثقة بإمكانية تجاوز الدمار واستعادة حياتهم الطبيعية، رغم التحديات الاقتصادية والسياسية التي تعترض إعادة الإعمار في القطاع المحاصر منذ سنوات.

تصنيف :