خاص الكوثر- الصحافة
وثقافة نصرة الحق حتى لوكان أهل الحق قلة وكان أهل الباطل كثرة وكان ضجيجهم عظيماً ، هنا تكمن سر قوة هذه المسيرة .
نحن عدو أمريكا والهيمنة الامريكية في المنطقة ، نحن عدو الكيان الصهيوني والمشروع الصهيوني في المنطقة ، نعم نحن عدو لنا الشرف أن نكون هذا العدو ، لكن رغم كل هذه السنين هم لازالوا لايفهمون هذا العدو ، هم يظنون أن هذا العدو يعني نحن جماعة باحثين عن الدنيا ، فإذا هددونا بالدنيا فهم يستطيعون أن يسقطوا إرادتنا وعزمنا ويبدلوا موقفنا .
وهم لم يستطيعوا أن يستعبوا حتى الآن ماذا يعني أن ننتمي إلى اسلام محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم وأن ننتمي إلى كربلاء الحسين عليه السلام.
هؤلاء لايمكن أن يفهموا كلاماً يقوله شاب في مقتبل العمر اسمه علي الأكبر عندما قال له أبوه : إننا ماضون الى الموت ، فقال إذاً لانبالي أ وقعنا على الموت أو وقع الموت علينا ، أولسنا على الحق اذاً لانبالي .
نحن أبناء هذه المدرسة ، شبابنا يتعلمون من القاسم بن الحسن الشاب الفتى الصغير ماذا يعني ان تكون الشهادة والقتل في سبيل الله أحلى على قلبه من العسل ، هل يمكن لزعماء ورؤوساء وخبراء واستراتيجيين وقادة فكر ورأي في مراكز الأبحاث والقرار في الولايات المتحدة الامريكية أن يفهموا أن يستعبوا كيف يمكن لشاب صغير أن يصبح القتل الدامي بالنسبة له أطيب وأحلى من العسل .
عندما نكون طلاب آخرة، عندما نكون طلاب كرامة، وطلاب عزة عندما نكون في مدرسة تقول لنا إن الدفاع عن الناس وأعراض الناس ودماء الناس وأن خدمة الناس هي أعظم القرابات إلى الله وأعظم درجات العبادة لله سبحانه وتعالى ، ولذلك كل المحاولات خلال السنوات والعقود الماضية فشلت .
اقرأ أيضاً
من قال بأن من بيوتنا ، من بيوت الفقراء من أحزمة البؤس كما كان يقول الإمام الصدر من هذه المناطق المحرومة والمتروكة يخرج شباب ورجال يصبح عقولهم وتاريخهم وانجازهم أهم من أكبر جنرالات العالم ، هذا عمل الله سبحانه وتعالى.
الله سبحانه وتعالى هو الذي نتكل عليه ونعتمد عليه هو الذي يعلمنا ويهدينا السبل ويسددنا ويفتح أمامنا الآفاق ، الله سبحانه وتعالى الذي نخاطبه ونقول لهم : اللهم يا من إذا تضايقت الأمور فتح لها باباً لم تذهب إليه الأوهام، صل على محمد وآل محمد وافتح لأمورنا المتضايقة بابا لايذهب إليه وهم يارب العالمين (هذا كان دعاءنا في حرب تموز) عندما يريد الله سبحانه وتعالى أن يحل المشكلة يأتي بالحل بطريقة لاتخطر على بال أحد ولا أحد ولاخيال أحد ،بهذه الثقافة خضنا كل معاركنا وانتصرنا وفتح الله لنا الآفاق ،وفرج عنا من أبواب ماكانت تخطر لا في بالنا ولا في أوهامنا ، هذا يقين لمسناه بأيدينا ، وكل سنة عنا تجربة من هذا النوع.
فلنثق بربنا ونتوكل عليه و، نثق بأنفسنا وقدراتنا وأصدقاءنا .
شاهد مقطعا صوتيا وفيدئو..