الكوثر_فلسطين
تعتبر رزان أول مسعفة فلسطينية متطوعة ميدانياً بقطاع غزة، وكانت الابنة البكر لأسرة متواضعة وفقيرة مكونة من أب وأم وأختين و3 أشقاء.
وبسبب قلة المعدات الطبية بالميدان اضطرت لبيع ما تملكه من هاتف وخاتم حتى تبتاع مستلزمات الإسعاف الأولي وتحملها معها خلال عملها في اسعاف الجرحى، فكانت مثالاً في التضحية وحب الحياة والناس، فواصلت الحضور يوميا من السابعة صباحا إلى العاشرة مساءا وهي تبحث عن مصابين، فما أن ينقل الشبان أحد المصابين حتى كانت تهرع إليه، رفقة زملائها لتقديم الإسعافات الأولية له قبل تحويله عبر سيارات الإسعاف إلى أقرب مستشفى، حيث أسعفت رفقة زملائها أكثر من 70 مصاب فلسطنيني منهم 15 حالة اصابة بالرأس.
اقرأ ايضا:
وكانت قد أصيبت أكثر من 10 مرات خلال مسيرات العودة، ولم يمنعها هذا الأمر من مواصلة مشوارها لأداء رسالتها الطبية السامية طوال 10 اسابيع متواصلة، دون أن تغادر ميدان عملها الاسعافي التطوعي خلال مسيرات العودة.
وفي حديث سابق لها مع مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، قالت رزان النجار إنها اختارت هذه المهمة كونها تعشق خدمة أبناء شعبها الذين يشتبكون مع جنود الاحتلال في الميادين كافة. أشارت إلى أنها تطوعت للمساعدة في علاج وإسعاف مصابي أحداث مسيرة العودة التي دعت لها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار.
تفاصيل عن يوم استشهاد المسعفة رزان النجار
استمرت النجار في عطائها لأبناء شعبها بإمكانيات بسيطة، لكنها كانت تمتلك طاقة دفعتها برفقة طاقم المتطوعين لإيصال رسالتهم التي حضروا من أجلها، وكانت قد باشرت في دورة تحاليل طبية، في عزيمة منها لدراسة التخصص الذي تحبه، ولكنها استشهدت قبل استلام شهادتها في هذه الدورة، لتنتهي أحلامها التي كانت ترسمها لمستقبلها وتنتهي هذه الرحلة المعطائة، باستشهادها صائمة مرابطة في مخيم العودة المقام على أراضي خزاعة شرقي خان يونس.