متى بدأت الهجرة الاستيطانية اليهودية الى فلسطين ؟

الجمعة 1 نوفمبر 2024 - 14:56 بتوقيت غرينتش
متى بدأت الهجرة الاستيطانية اليهودية الى فلسطين ؟

بدأت الموجة الأولى من الهجرة الاستيطانية اليهودية لفلسطين سنة 1882 واستمرت حتى سنة 1903

الكوثر_مقالات

تمثل هجرة اليهود عام 1882 بداية الصهيونية الحديثة، نظرا لفعاليتها وتنظيمها من قبل الزعماء الصهيوينيين الذين أسسوا جمعية لتشجيع الهجرة إلى فلسطين، وكانت أولى نتائجها قدوم أول قافلة من مهاجري روسيا اليهود، فأقاموا مستعمرة "ريشون ليتسون" في منطقة يهوذا.

اقرأ أيضا:

وعرفت هذه الجمعية باسم "أحباء صهيون"، أو "هواة صهيون"، وكان من أهداف الجمعية العمل على تأسيس مستعمرات زراعية في فلسطين لتكون اداة لامتلاكها برمتها، وانتشرت فروع الجمعية في روسيا، ورومانيا، وانجلترا، وحاولت صياغة أفكارها صياغة علمية، وإعطاءها صفة "القومية".

ثم عملت على إيجاد جمعيات طلابية في روسيا عرفت باسم "بيلو" و"الحالوتس"، وهو تعبير توراتي معناه: “طليعة القوة المسلحة لفتح الأرض”.

وفي ربيع عام 1882م، تشكلت في روسيا أول حركة استيطانية صهيونية عرفت باسم "بيلو"، وهو اشتقاق من الأحرف الأولى "بيت يعقوب لخو فنلخا" أي "هيا يا بيت يعقوب لنمضي معا".

لعبت "جمعية أحباء صهيون" دورا بارزا في تنظيم الهجرة الأولى إلى فلسطين، وأسس المهاجرون اليهود في عام 1882م ثلاث مستعمرات، هي: 1- ريشون ليتسون ألولى في صهيون، في منطقة يهوذا، بالقرب من "عيون قارة" في السهل الاساحلي إلى الجنوب من يافا. 2- زخرون يعقوب، وعرفت باسم "زمارين" في سفوح جبل الكرمل الجنوبية الشرقية. 3- "روش بينا" أي "رأس الزاوية"، بالقرب من "الجاعونة" بين طبرية وصفد، بناها مستوطنون من رومانيا.

الخطوة الأولى بالهجرة والاستيطان

وبإقدام "هواة صهيون" أو "أحباء صهيون" على الخطوة الأولى بالهجرة والاستيطان، تتالت بعدها الهجرات، وانتعشت "هواة صهيون" بعد الفتور الذي اصابها، وشكلت لها لجنة مركزية بقيادة "ليو بنسكر"، وفتحت لها مكتبا لشراء الأراضي في يافا، وعادت الهجرة اليهودية تتدفق إلى فلسطين ما بين (1890-1891م) الأمر الذي دعا الدولة العثمانية إعادة النظر في قراراها تخفيف القيود على الهجرة اليهودية، وقد أدى احتجاج سكان فلسطين، وممثليهم في البرلمان العثماني دورا بالتأثير على الباب العالي لاتخاذ قرار العدول عن السماح بهجرة يهود روسيا إلى فلسطين.

المستوطنات اليهودية

أما المستوطنات اليهودية خلال 1882- 1896م، فكانت ما يلي: ريشون ليتسيون (1882)، روش بينا (1882)، زخرون يعقوب (1882)، يسود همعلا على شاطيء بحيرة الحولة (1883)، نيس تسيونا (نس زيوتا 1883)، عقرون (1883)، غديرا (قطرة 1884)، رهفوت (ديران بين 1890-1891)، موتسا (1894)، حديرا (الخضيرة 1894)، يئير طوفيا (قسطينة 1896)، متولا (المطلة1896).

المهاجرين اليهود الى فلسطين

بلغ عدد المهاجرين اليهود 2% من مجموع سكان فلسطين في أوائل القرن التاسع عشر، وارتفعت إلى 5% 1881م، ثم إلى 10% مع نهاية حكم السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، أي نحو 60 ألف حيث وصل عدد سكان فلسطين مطلع القرن العشرين إلى أكثر من 600 ألف نسمة، وتعود نسبة الزيادة الديمغرافية لليهود، والتي كانت أعلى، بسبب الهجرة اليهودية الاستيطانية، إلى فلسطين.