الكوثر - لبنان
المولد والنشأة
ولد الشهيد هاشم صفي الدين عام 1964 في بلدة دير قانون النهر جنوب لبنان، ينحدر من عائلة دينية معروفة في جنوب لبنان، وله مكانة دينية بصفته رجل دين، حيث تلقى علومه الدينية في الحوزة العلمية بمدينة النجف الاشرف في العراق، ثم في قم المقدسة بإيران، مما أكسبه خلفية علمية وفقهية رفيعة.
الانضمام إلى حزب الله ونشاطه السياسي
انضم السيد هاشم صفي الدين إلى حزب الله في الثمانينيات، في فترة تأسيسه عندما كان الحزب يركّز على مقاومة الاحتلال الصهيوني. بفضل خلفيته الدينية والتزامه بالمقاومة، صعد بسرعة في صفوف الحزب وتولى أدواراً قيادية.
في عام 1994، تم تعيينه رئيساً للمجلس التنفيذي لحزب الله، وهو موقع جعله واحداً من أبرز الشخصيات في الحزب. هذا الدور يعني الإشراف على جميع الأنشطة التنفيذية والتنظيمية داخل الحزب، مما أتاح له المشاركة المباشرة في اتخاذ القرارات الهامة على المستويات السياسية والعسكرية.
العلاقات الوثيقة مع السيد حسن نصر الله
تربط الشهيد السيد هاشم صفي الدين علاقة وثيقة بالشهيد السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله. هذان الشخصان عملا معاً منذ شبابهما في مسيرة المقاومة ضد الكيان الصهيوني، هذه العلاقة القوية سمحت للسيد صفي الدين بلعب دور مؤثر في تحديد السياسات الاستراتيجية للحزب.
اقر ايضاً
الدور المحوري للشهيد صفي الدين في المقاومة
لعب الشهيد السيد هاشم صفي الدين دوراً محورياً في مقاومة حزب الله للعدو الصهيوني، وكان من أبرز المخططين في حرب تموز عام 2006، حيث أظهر حزب الله مقاومة صلبة ضد الهجمات الصهيونية وقد عرف في هذه الفترة كأحد أبرز الاستراتيجيين في مواجهة الاحتلال.
نتيجة لدوره البارز في حزب الله ودعمه لحركات المقاومة ضد الاحتلال، عام 2017 أدرجته الولايات المتحدة ضمن قوائمها للمتهمين بـ"الإرهاب" وفرضت عليه عام 2018 عقوبات اقتصادية.
استشهاده
اغتيل الشهيد السيد هاشم صفي الدين جراء غارة صهيونية استهدافه مع عدد من المقاومين، ونعى حزب الله اليوم الاربعاء الشهيد صفي الدين شهيداً على طريق القدس.