"ذي غارديان"... نتنياهو على حافة الهاوية.. وسياسته القاتلة قد تنفجر في وجهه ووجه كيانه

الأربعاء 23 أكتوبر 2024 - 06:27 بتوقيت غرينتش
"ذي غارديان"... نتنياهو على حافة الهاوية.. وسياسته القاتلة قد تنفجر في وجهه ووجه كيانه

صحيفة "ذي غارديان" البريطانيةنشرت مقالاً للكاتب سيمون تيسدال، يتحدث فيه عن سياسة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو القاتلة والوحشية، ويرى أنّه لن يتوقف عن قصف لبنان وغزّة إلا إذا وُجدت الإرادة الأميركية الجدية في كبحه، ويؤكد أنّ سياسته ستنفجر في وجهه ووجه كيانه.

الكوثر - مقالات

من الواضح تماماً أنّ بنيامين نتنياهو لا يريد وقف إطلاق النار في غزة أو لبنان أو أي مكان آخر، ليس بعدُ على الأقل. يمكن لإدارة بايدن وحكومة كير ستارمر أن تستمرا في تخيل أنّ استشهاد زعيم حماس يحيى السنوار،فتح نافذة للسلام. لكن هذا هراء. 

إنّ رئيس  الكيان الصهيوني يتجول بعنف مثل بلطجي مخمور، مسلّح من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إنه يحب صوت التدمير والدمار.

نتنياهو وحلفاؤه من اليمين المتطرف يعتقدون أنهم ينتصرون في الحرب التي بدأتها حماس، مع توسع  الاحتلال بطرق إجرامية.

اغتيال يحيى السنوار يُعتبر تبريرا لاستمرار سياسة التدمير، رغم أن نتائجها سترتد عليهم. هدف نتنياهو التالي هو إيران، ويسعى لتحقيق أقصى نفوذ لحماية مستقبله السياسي. رغم غياب خطة لليوم التالي في غزة، فإنه يصعّد العمليات العسكرية ويعزز السيطرة رغم الانتقادات الدولية.

رفض نتنياهو نصيحة القادة العسكريين الصهاينة باستغلال اغتيال السنوار للتوصل إلى صفقة لتحرير الأسرى، وأكدت "هآرتس" أن أهداف الحرب لم تتغير، في لبنان، تكثفت الغارات الجوية واستهدفت مناطق غير عسكرية، مع استمرار محاولات التقدم البري.

تصعيد نتنياهو ضد السلام في لبنان

نتنياهو، الذي يرفض الاحتكام لصنّاع السلام، نقل حربه إلى الأمم المتحدة بخطاب عدواني وهاجم قوات اليونيفيل، مما أسفر عن إصابات في صفوف حفظ السلام. في الوقت نفسه، يسعى عاموس هوكستين، المبعوث الأمريكي، لوقف إطلاق النار بناءً على قرار مجلس الأمن 1701. هناك حديث عن قوة دولية جديدة لتأمين الحدود، لكن "الاحتلال" يطالب بحق التدخل مستقبلاً، وهو ما ترفضه الدول ذات السيادة.

من الصعب عدم الشعور بالأسف على وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي أُجبر على متابعة وهم بايدن بأن استشهاد السنوار يتيح فرصة لوقف إطلاق النارـ وصل إلى "تل أبيب"  لكنه لم يملك سوى "جزرة" دبلوماسية، بينما نتنياهو يتجاهل المحادثات ويواصل مساره بعد مغادرة بلينكن.