الكوثر_ايران
محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى الإسلامي، قال في بداية الجلسة العلنية اليوم (الأحد): "إن استشهاد البطل المقاوم ضد الظلم والاحتلال، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، السيد يحيى السنوار، هو أمر مؤلم لكل إنسان حر. فقد كرّس حياته للدفاع عن شعبه وصد المحتل الصهيوني عن أرض فلسطين. إن تخطيطه وتنفيذه لعملية "طوفان الأقصى" المعقدة هو أحد إنجازات الشهيد السنوار خلال حياته الثمينة، حيث غيّر المعادلات الأمنية والعسكرية والسياسية والإقليمية لهذا الكيان وضرب ضربة لا تُعوَّض على وجود هذا الورم السرطاني."
اقرأ أيضا:
مع المراسلين.. فصائل المقاومة في غزة ولبنان تؤكد السير على نهج قادتها حتى تحقيق النصر
حماس: تطالب بتحرك فاعل لوقف المحرقة وتحذر من تداعيات على أمن المنطقة
وأضاف رئيس المجلس: "كما رأينا، رغم استشهاد "السيد حسن نصر الله العظيم"، فإن حزب الله ما زال حياً. وبإذن الله، سنرى أن حماس ستظل حية وفاعلة بعد السنوار وستواصل المقاومة ضد الاحتلال. إن صور نضاله حتى آخر نفس ستربي عشرات ومئات السنوار ونصر الله في أنحاء العالم وستعجّل في تحرير القدس الشريف. أبارك استشهاده لعائلته، ورفاقه، ولكافة مجاهدي حماس والمقاومين الفلسطينيين، وأعزيهم في فقدانه."
وأشار قاليباف إلى زيارته الأخيرة للبنان قائلاً: "فيما يتعلق بزيارتي للبنان، أشكر بصدق جميع المواطنين والمسؤولين الذين أبدوا لي الحب والاحترام؛ لكننا لا ننسى أن جميعنا جنود في خدمة إيران، وأن التأثير الكبير لهذه الزيارة في بيروت ليس بفضل سمات شخصية، بل استناداً إلى المسؤولية التي نحملها في إطار النظام المقدس للجمهورية الإسلامية. إن عظمة وقوة إيران هي التي تجعل من وجود ممثلها في المنطقة عاملاً مؤثراً في المعادلات الدولية."
وأضاف: "كانت مهمتنا أن ننقل رسالة دعم الشعب الإيراني الأبي إلى شعب لبنان وقوى المقاومة، وأن نبلغ العالم رسالة مظلومية وقوة الشعب اللبناني باستخدام إمكانيات المؤتمر البرلماني الدولي. وأريد أن أقول لشعبنا العزيز اليوم، أنه بتوفيق الله تعالى، الركيزة الأساسية للشعب اللبناني وقادته ومسؤوليه هي إيران وقائدها وشعبها."
وتابع: اليوم، الهزائم الاستراتيجية التي تلقاها الصهاينة في الميدان جعلت الوضع صعباً للغاية على هذا الكيان لدرجة أنهم لجأوا إلى قتل وتشريد المدنيين في لبنان. وبجانب المسؤوليات الواضحة التي نحملها كمسؤولين، أدعو الشعب المسلم في إيران وشيعة أهل البيت إلى أداء واجبهم الإنساني والديني عبر المساعدة في تلبية احتياجات النازحين اللبنانيين المتضررين، والذين بفضل دعمهم الاستثنائي لحزب الله أفشلوا ضغوط الكيان.
آلة الحرب الصهيونية
وختم قاليباف قائلاً: كما يجب أن أؤكد على أن مجلس تعاون الخليج الفارسي، بدلاً من أن يبذل جهده لإيقاف آلة الحرب الصهيونية، يستمر في ترديد مزاعم لا أساس لها حول سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ وكذلك إن الاتحاد الأوروبي وبعض الدول المؤثرة فيه قد تراجعوا عن كونهم دولاً مستقلة وأصبحوا أداة في يد الكيان الصهيوني، مبررين الإبادة الجماعية التي يرتكبها في غزة ولبنان. على الاتحاد الأوروبي وبقية المتخرصين أن يعلموا أن الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى هي جزء لا يتجزأ من إيران، ولن يجرؤ أحد على اتخاذ أي خطوة مخالفة لهذا المبدأ الراسخ. ومن الأفضل لهم ألا يختبروا إرادة الشعب الإيراني في هذا الشأن.