الكوثر - صحافة
سجلت المقاومة يومًا استثنائيًا حققت فيه ثلاثة إنجازات نوعية، حيث أطلقت أكثر من 300 صاروخ من الجولان إلى البحر المتوسط، مستهدفة منطقة الكريوت وخليج حيفا، مما أسفر عن حرائق وإصابات عديدة. وعلى جبهات القتال، صدت المقاومة محاولات تقدم لجنود الاحتلال في عدة مواقع، ودمرت أكثر من عشر دبابات وآليات، مما أدى إلى مقتل وجرح حوالي 100 منهم. وكانت الضربة الكبرى هي الطائرة المسيرة التي استهدفت قاعدة بنيامينا، مما أسفر عن 100 قتيل وجريح من ضباط الاحتلال.
المقاومة ردّت الاعتبار لمعادلة السيد حسن نصرالله "إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت" من خلال الدفاع عن الحدود والهجوم بالصواريخ والطائرات المسيّرة. أرادت أن تثبت لقيادتها أنها تحمي المعادلة التي سعى الاحتلال لمحوها. رغم محاولات الاحتلال واستخدامه للإمكانات الأمريكية، أكدت المقاومة أنها أقوى من أي وقت مضى، بينما تبيّن أن الكيان الذي يتفاخر بنصره لا يزال أوهن من بيت العنكبوت.
"حزب الله يشن هجوما على معسكر للاحتلال
أعلن «حزب الله» في بيان دعمًا للشعب الفلسطيني في غزة، تنفيذ عملية إطلاق سرب من المسيّرات الانقضاضية على معسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا جنوب حيفا، ردًا على الاعتداءات الصهيونية والمجازر في لبنان. وشدد الحزب على استعداده للدفاع عن لبنان وشعبه.
من جهة أخرى، أفادت القناة 13 الإسرائيلية بسماع دوي انفجارات في حيفا دون إنذارات، وأشارت وسائل الإعلام إلى وقوع قتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي جراء انفجار طائرة بدون طيار، كما ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم عن إرسال مروحيات و50 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث، حيث تم التعامل مع 22 إصابة، منها 3 حرجة و5 خطرة و14 متوسطة.
منظومات الدفاع الجوي تفشل في رصد مسيرات حزب الله
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن عدد المصابين جراء قصف حزب الله بالمسيّرات في بنيامينا جنوبي حيفا ارتفع إلى 67، ووصفت إذاعة جيش الاحتلال الهجوم بأنه الأكثر دموية منذ بدء الحرب، كما فشلت منظومات الدفاع الجوي في رصد المسيرات، وذكر مراسل عسكري ضرورة توضيح الأسباب وراء عدم وجود إنذار قبل الهجوم.
وذكرت التقارير أيضًا أن حوالي 100 جندي إسرائيلي أصيبوا في المعارك، الخبراء العسكريون وصفوا عملية حزب الله بالاختراق الأمني والاستخباري، مؤكدين أنها تظهر قدرة المقاومة على الرد على الاعتداءات الإسرائيلية، وتوقعوا استمرار التصعيد وزيادة حجم الضربات إذا استمر الاحتلال في قصف المدنيين في لبنان.
"المقاومة تتحدى الاحتلال بمعنويات مرتفعة واستراتيجية هجومية"
وأشارت مصادر ميدانية إلى أن معنويات المقاومين مرتفعة جداً، حيث يعيشون حالة الروح الكربلائية الحسينية الاستشهادية ويقاتلون بشراسة لمنع دخول الجيش الصهيوني إلى الجنوب. المقاومة تعمل وفق استراتيجية تستهدف إيقاع أكبر عدد من الخسائر في صفوف العدو، ولا تعتبر دخول العدو لأي منطقة إنجازًا عسكريًا ما لم تمنعه من البقاء فيها، وخلال العملية النوعية، نشر الإعلام الحربي لحزب الله كلمة للأمين العام الشهيد الأسمى والأقدس السيد حسن نصر الله (قدّس سره الشريف) إلى المجاهدين خلال إحدى المناورات العسكرية.