الكوثر - فلسطين
أضافت الغرفة المشتركة، في بيان لها لمناسبة مرور عام على عملية "طوفان الأقصى"، أن السابع من تشرين الأول/أكتوبر أساء لوجه الاحتلال، وأسقط مرة وإلى الأبد نظرية الردع التي حاول فرضها منذ تأسيسه. وأكدت أن: "قيادة فصائل المقاومة ممثلة بالغرفة المشتركة هي موحدة في قرارها ورؤيتها، وقد خاضت كل مراحل هذه المعركة صفًا واحدًا، وخاضت جولات المفاوضات غير المباشرة لشهور وفقًا لرؤية موحدة وتوافقية، وستبقى كذلك وفاءً لدماء الشهداء وعذابات المكلومين والنازحين والأسرى والمعذبين".
هذا؛ وشددت على أنها: "ستبقى تدافع عن الشعب بكل ما أوتيت من قوة، ولن تتخلى عن واجبها، وستظل حريصة على وقف شلال الدم النازف من دون التنازل عن حقوق الشعب المشروعة"، قائلة: "أنتم يا أبناء شعبنا تستحقون الكثير، فقد قاومنا معًا وقدمنا الشهداء معًا وسنتجاوز هذه المحنة معًا، وسنعيد ترميم ما دمره الاحتلال، فأنتم منا ونحن منكم. وإن دماء القادة والمجاهدين التي سالت هي فداء لكم، وهي جزء من تضحياتكم، وثقوا أن الله لن يضيع هذه التضحيات، بل ستثمر خيرًا ونصرًا لشعبنا وأمتنا ولو بعد حين".
كما أوضحت الفصائل أن: "معركة طوفان الأقصى فتحت الباب أمام مقاومي الأمة الأحرار للالتحام بمقاومي فلسطين ومناضليها في خطوة على طريق تحرير فلسطين بسواعد الأحرار". وتابعت: "لقد شكلت هذه الضربة المفاجئة صدمة لقيادة الاحتلال وأجهزة أمنه واستخباراته وجيشه، وما يزال هناك الكثير ليراه العدو من تبعات وآثار استراتيجية مهمة في مسار الصراع معه مع ما ستحمله قادم الأيام والشهور والسنوات".
وجاء في البيان: "لقد بلغ غضب شعبنا ومقاومتنا ذروته، في يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، مع العدوان المتصاعد على الأقصى والخطوات المتسارعة لتدنيسه واستباحته وتقسيمه، والخطوات غير المسبوقة التي تمهد لهدمه وبناء الهيكل المزعوم من دون أن يحرك العالم ساكنًا". وأشارت الغرفة المشتركة إلى أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال وإجراءات وزير "الأمن" القومي المتطرّف إيتمار بن غفير بحقهم، وحصار غزة وتسارع الخطوات لضمّ الضفة الغربية وابتلاع الاستيطان لها؛ فأكدت: "لهذا وغيره الكثير انفجرت مقاومة شعبنا في وجه جلاديه وقاتل شعبنا محتليه بأظافره وبكل ما يملك، مع علمه بأن ثمن الحرية والانعتاق هو ثمن كبير".
وأوضحت أن: "وحدة الميدان مثلت عامل قوة إضافية لكل قوى المقاومة التي تساندت وتكاملت بالمعلومات والعتاد والرجال والقتال كتفًا لكتف، وكبدت العدو خسائر فادحة في الجنود والآليات". وبيّنت: "أوصلت معركة طوفان الأقصى رسالة للعدو أن كل شعبنا وفصائلنا يتبنون المقاومة خيارًا هو قدر الشعوب الواقعة تحت الاحتلال وحقها المقدّس".
إلى ذلك؛ أشادت باحتضان الشعب لمقاوميه وأبطاله، وصمود الأهالي في وجه عدوان الاحتلال غير المسبوق وإبادته الشاملة ورفضهم لمخططات التهجير إلى خارج قطاع غزة. وأفادت بأن "الاحتلال لم يجد أمام فشله في الميدان وعجزه عن تحقيق أي من أهداف الحرب سوى أن يمارس حرب إبادة بحق المدنيين والأبرياء".