الكوثر -
لا تزال بعض الدول الإسلامية والعربية تقيم علاقات اقتصادية وسياسية واسعة مع الكيان الصهيوني، وبدلا من قطع العلاقات مع هذا الكيان، ترى هذه الدول أن من مصلحتها مواصلة هذا التعاون، فبالإضافة إلى العلاقات الاقتصادية بين الدول الغربية والكيان الصهيوني، يتمع هذا الكيان بعلاقات مالية كبيرة مع بعض الدول الإسلامية.
وقد أكد قائد الثورة مرارا وتكرارا أن قطع العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الدول الإسلامية و الكيان الصهيوني يمكن أن يضعف الكيان الغاصب
بعض الدول الإسلامية، مثل تركيا والإمارات العربية المتحدة، تربطها علاقات اقتصادية واسعة النطاق مع الكيان الصهيوني، وتشمل صادرات هذه الدول المعادن والمعدات الإلكترونية وحتى النفط إلى "إسرائيل" وتزايد هذا التبالدل الاقتصادي بعد اتفاقات تطبيع علاقات بين هذه الدول والكيان الصهيوني، وتحتفظ دول أخرى مثل الأردن ومصر أيضًا بعلاقاتها الاقتصادية مع "اسرائيل" ، وذلك في الوقت الذي نهضت فيه بعض دول العالم، بما في دول غربية، لدعم الشعب الفلسطيني وخاصة اهالي غزة.
وعلى الرغم من التوترات المتزايدة في المنطقة والهجمات العسكرية التي يشنها النظام على قطاع غزة، فإن العلاقات التجارية بين الدول الإسلامية و الكيان الصهيوني مستمرة، وبدلا من قطع الشرايين الاقتصادية للكيان الصهيوني، تبحث هذه الدول عن مصالحها الاقتصادية فقط.