خاص الكوثر - الضد "مؤسسات التعليم"
الشيء الوحيد الواضح هو أن المزيد والمزيد من الشباب يلتحقون بالجامعة طبعا. فاذا لم يقم الشباب وعائلاتهم بتخصيص اموال اضافية للتعليم يجب عليهم الذهاب الى البنوك، تأخذ البنوك التزاما ماليا من الطلاب لدفع الرسوم الدراسية، ويتم النظر في هذا الالتزام لمدة خمسة وعشرين عام، ولكن هناك نقطة اخرى وهي ان الفائدة من هذه الاموال تزداد يوما بعد يوم. واذا لم يجد الطلاب وظيفة فسيتم اضافة اصفار اخرى الى ديونهم، لذلك فإن الرقم الذي ذكره ساندرز في خطابه لم يكن غريبا لان.
كل قرض لاي طالب يسدد بفائدة ثلاثين بالمائة منذ عام 2001 يتعين على حوالي نصف عدد الطلاب اما مغادره الجامعه او قبول سداد البنوك.
كان متوسط ديون كل خريج امريكي في عام الفين واثني عشر اكثر من خمسه وعشرين الف دولار ولكن اعتمادا على مجال دراسه الفرد هناك بعض الحالات الغريبه التي تجاوزت ديونها على مر السنين المائه الف دولار، لقد غيرت هذه الديون الثقيله حياه الطلاب والاسر، وقد اضطرت بعض العائلات الى الحصول على قروض من البنوك لتعويض قروض ابنائها من الطلاب، القروض الماخوذه للتخلص من قرض اخر، اثر هذا الدين الثقيل ايضا على حياه الخريجين، ومع وجود ديون تصل الى عشرات الالاف من الدولارات فان التفكير في شراء منزل او تكوين اسره او حتى متابعه التعليم يبدو انه حلم.
وهذا الوضع طبعا مخصص فقط للذين تمكنوا من انهاء دراستهم، وتظهر الاحصائيات الصادمة عن الطلاب الذين تركوا الدراسة، ان القروض وحش متعدد الرؤوس.
ومن عام الفين وسبعة الى عام الفين وثلاثة عشر تخرج ستة وخمسون بالمائة فقط من الطلاب الامريكيين. وتقول احصائية اخرى انه بحلول عام ألفين واثني عشر لم يتمكن ثمانية وستون بالمائة من الطلاب في بعض الولايات من إنهاء دراستهم في غضون أربع سنوات.
وبات الوضع أسوأ في بعض الولايات. وفي كاليفورنيا، على الرغم من وجود عدد كبير من أفضل الجامعات في العالم، فقد استغرق أربعة وثمانون بالمائة من الطلاب أكثر من أربع سنوات في الدراسة، وفي الحقيقة هي ان ارتفاع تكاليف المعيشة ادى الى تفاقم حالات ترك الدراسة او إطالة التعليم يوما بعد يوم، وعلى سبيل المثال، تظهر مقارنة تكلفة التعليم والصحة والغذاء على مدى أربعين عاما أبعادا جديدة لهذا الوحش.