خاص الكوثر - فلسطين الصمود

قال الاستاذ ابو العينيين: الردود التي جاءت في خطاب الامين العام لحزب الله الاخير، جاءت في سياق دقيق، الموقف في لبنان وكما اعلن منذ البداية انها جبهة اسناد، وهذا ادراك للابعاد السياسية والعسكرية التي تحكم هذه المنطقة وتحكم طبيعة نوع الصراع ، فالكيان الصهيوني، كيان اغتصابي، استعماري، احتلالي، احلالي، يقوم باحلال شعب محل شعب اخر، وهذه مدعومة من قبل قوى دولية لها مصالح في المنطقة وتسعى الى جر هذه المنطقة الى مواجهة تستفيد منها "اسرائيل" من هشاشة سياسية وتقاطعات ايديولوجية في لبنان ربما تؤثر على تماسك الجبهة  اللبنانية، لكن الردود التي جاءت من الامين العام لحزب الله "السيد حسن نصرالله" كانت واعية وكانت مدركة لطبيعة اللحظة الراهنة ولم تنجرف الى يمكن ان نسميه التوجهات التي يحملها "بنيامين نتيناهو".

وتابع الباحث والاكاديمي: بنيامين نتنياهو واليمين الاسرائيلي يحمل مشروع متكامل يحاول استغلال اللحظة الراهنة التي يعاد تشكل المنطقة  هذه المرة باجندة امريكية واضحة، ربما تكون الحرب في غزة والمقصود بها لبنان، وربما تكون الحرب في لبنان والمقصود ايران ، هناك ادراك واعي لطبيعة ونوع اللحظة وعدم انجرار الى ما يريده نتنياهو.

وختم الاستاذ محمد ابو العينيين حديثه بالقول: الاستراتيجية التي اتبعتها دول محور المقاومة والتي تحولت من الجبهة الواحدة الى جبهة الاسناد كانت تسعى الى دعم الانجرار والاستجابة للاستفزازات الاسرائيلية.