الكوثر_لبنان
وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين إن "يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر يوم مجيد أضعف معظم عوامل القوة والمناعة لدى العدو وافشل مشاريع امريكا وحلفائها في المنطقة وجعل الكيان المؤقت في أزمة وجودية أدت الى استنفار امريكا والغرب وادواته في المنطقة لدعم الكيان، وشدّد على "أننا نجد اليوم أن جبهة المقاومة التي تقف في مواجهة مشروع الاستكبار والهيمنة والتسلط ونهب الثروات هوفي خط بياني تصاعدي في القدرات وإرادة المواجهة مقابل تراجع لهيمنة امريكا واسرائيل وحلفائهما في المنطقة"، وتابع "المقاومة استطاعت أن تشكّل تهديدًا إستراتيجيًا ووجوديًّا على العدو من خلال الإسناد والنصرة لأهل فلسطين".
وأضاف عز الدين: "ما زالت المقاومة تُدير هذه المعركة وهي تمتلك كامل القدرة في الإدارة والسيطرة والتحكم على الرغم من كل الضربات القاسية والمجرمة التي يقوم بها جيش العدوّ عندما يقصف القرى والمدن ويُهدّم البيوت ويغتال المجاهدين، رغم ذلك لم يتمكن من أن يُضعف هذه المقاومة. وفشل العدو بذلك وبقيت المقاومة على وتيرتها بل وأصبحت أكثر فعالية وتقدمت الى عمق الكيان وضاعفت من حجم إستخدام النيران الذي يؤذي هذا العدو".
كلام عز الدين جاء خلال الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله في حسينية بلدة زفتا الجنوبية للشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد فؤاد فريد سليمان بمشاركة شخصيات وفعاليات، علماء دين، عوائل الشهداء والأهالي، ووفد من بلدة حولا الجنوبية.
ولفت عز الدين إلى أنّ "العدوّ فشل أيضًا في محاولاته على تفكيك اللحمة والإرتبط المحكم ما بين المقاومة وأهلها وبيئتها الحاضنة ولكن غاب عن باله أن كلّ الشهداء وكلّ المجاهدين الذين ما زالوا يُرابطون على الثغور وعلى خطوط التماس هم من هذه البيئة العزيزة والشريفة التي ما زالت تقدم التضحيات الغالية وتؤكد ثباتها في الصمود والعطاء وترفض الإنصياع لتهديدات العدو وتهويله".
وتابع أن "المشاريع والمبادرت التي يقدّمونها لإخراج قوّات الرضوان عن خطّ التماس وإبعادهم عن الحدود فهي محاولات يائسة وبائسة لا تُعير لها البيئة الحاضنة إهتمامًا ولا أُذُنًا صاغية وتعتبرها ذرًا للرماد في العيون، وهي ما زالت تحمي المقاومة وتدعمها وتُدافع عنها".
وأشار عز الدين إلى أنّ "ما أوردته قناة الميادين عن إصابة الهدف يؤكد خسائر العدوّ من خلال هذه الإصابة عبر الطائرات الإنقضاضية الستة التي وصلت إلى مكان الهدف في ضاحية عاصمة الكيان وأصابت المركز الأهم والأكبر على المستوى الأمني والاستخباراتي".
وأكد أن "الردّ كان قويًّا وحاسمًا ورادعًا للعدوّ وفي الوقت نفسه باتت ضاحية عاصمة الكيان الصهيوني ضمن الإستهداف وجزأ من المعادلة فيما لو فكّر هذا العدوّ وأخطأ التقدير في حساباته ليورّط المنطقة فسيندم على حماقته ويتحمّل المسؤولية الكاملة ما يُقدِم عليه".
وختم عز الدين: "المقاومة تمتلك كلّ مقوّمات القدرة والإمكانيات التي تجعل من هذا العدوّ صاغراً وإبقائه مقيدا بالمعادلات التي ترسمها المقاومة وإنّ أيّ وقف لإطلاق النار يعني إعلان الهزيمة لهذا العدوّ وللمشروع الأميركي والغربي في هذه المنطقة".