الكوثر_العراق
وثمّن السوداني جهود اللجنة الأمنية العليا برئاسة وزير الداخلية، وجميع الضبّاط والمنتسبين في تأمين انسيابية الزيارة، التي امتدت على مساحات شاسعة وآلاف الكيلومترات من الطرق المؤدية إلى كربلاء المقدسة، وكذلك جهود المؤسسات الخدمية والإدارية المحلية في المحافظات، وتشكيلات الوزارات المختلفة، إذ اشتركت أكثر من 53 وزارة وهيئة، فضلاً عن الحكومات المحلية والمحافظين ومجالس المحافظات.
وعبّر رئيس مجلس الوزراء العراقي عن شكره لمحافظ كربلاء وأعضاء مجلس المحافظة، لجهودهم المستمرة التي تكاملت مع جهود الوزارات والمحافظات، مقدمًا شكره للزائرين والمواكب الحسينية والفعاليات الاجتماعية، للتعاون والتشارك مع الأجهزة الأمنية والخدمية، كما شكر العتبات الحسينية، والعباسية، والكاظمية، والعسكرية، لما قدمت من دور مهم، مشيدًا بدور الإعلام الوطني في هذه الزيارة التي تمثل فرصة لإعادة شحذ همة كل الفرق الخدمية ومراجعة العمل، والارتقاء في تقديم الخدمة للمواطن في الزيارات القادمة.
ومن أجل وضع بنى تحتية متكاملة، تيسّر من أداء الزيارة، أعلن رئيس مجلس الوزراء خلال المؤتمر عن 37 مشروعًا خدميًا متنوعًا ستتم المباشرة بها من قبل اللجنة العليا للزيارات المليونية، ورصد لها أكثر من (3.5) تريليون دينار، موزعة على موازنة الوزارات والمحافظات، وتتضمن إنشاء وتأهيل طرق حلقية وتقاطعات ومجسرات وجسور للمشاة وساحات، وإنشاء مجمعات للمياه ومدن للزائرين، ومجاميع خدمية، وستجري المباشرة بها بعد أسابيع.
وأشار السوداني إلى أنه، ومنذ انتهاء الزيارة الأربعينية للعام الماضي، شرع العمل في تأهيل المعابر الحدودية في زرباطية والمنذرية والشيب، وإنشاء ساحات تبادل كبيرة لتسهيل نقل الزائرين، ومشاريع تتعلق بتأهيل الطرق الرابطة بين كربلاء والمحافظات الأخرى، كما قطعت الحكومة شوطًا في مشروع مترو كربلاء-النجف، فيما وصل مشروع مطار كربلاء الدولي إلى مراحل متقدمة وسيفتتح العام المقبل.
وأكد رئيس مجلس الوزراء العراقي أن الحكومة بادرت إلى تأسيس اللجنة العليا للزيارات المليونية، لتكون المنظم والمشرف الدائم على هذا الجهد الكبير، مبينًا أنّ هذه المناسبة لم تعد عقائدية فقط، إنما "هي ملحمة وطنية شهدت تواجد أبناء شعبنا من كلّ الأديان والمذاهب في أكثر من 50 موكبًا يقدم الخدمة للزائرين".