الكوثر - فلسطين المحتلة
وتطرّقت الكتائب في رسالتها، إلى "حالة علماء الأمة أمام الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها منذ نحو 11 شهراً في قطاع غزة"؛ مؤكدةً بأنّ "الخشية من الأنظمة الجائرة لا تبرّر حالة الخذلان والتباطؤ".
وأعربت القسّام عن استشعارها "أيام الخذلان ليس من الأنظمة والحكّام ولا من عموم المسلمين وإنما من العلماء والدعاة"؛ متعجِبةً في رسالتها الى العلماء، بالقول "هل المطلوب أن نُقتل ونُسحق ونُحرق ونُحبس ويُستكثر على العلماء والمفكّرين أن يُحبسوا أياماً في نصرة إخوان الدين!".
وطرحت الكتائب عدّة تساؤلات على علماء الأمة ودعاتها، قائلةً "إلى ماذا يعدّ العلماء والمفكّرون علومهم إن لم يكن لهم كلمة حقّ في هذه الأيام؟".
وأضافت، في هذا السياق، "هل تنتظرون أن يقال إن غزة فُنيت واستؤصل الإسلام منها؟"؛ مشيرةً إلى، أنّ "استمرار الحرب مدّة مديدة يعني فناء الملة وذهاب الدين عن أرض عزيزة من أرض المسلمين".
وطالبت القسّام علماء المسلمين، ان "لا يرضوا بأن يكونوا رجال سياسة يربطون مواقفهم بمواقف السلطة الحاكمة، بل أن تكونوا في مقدّمي الركب الذين يصادمون الجاهلية"؛ مُذكّرةً بعلماء سابقين آثروا الانخراط في صفوف المجاهدين وأتقنوا فقه القيادة والتقدّم".
وصوّبت كتائب القسام علماء الأمة، نحو جملة من التحرّكات التي تهدف إلى دعم غزة ومقاومتها ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي؛ مشدّدة على "وحدة متينة تتضافر فيها جهودهم ورسالية عالية وحركية فعّالة ودور ريادي في استقطاب جيش من الكفاءات".
واضافت الكتائب، في "رسالة المقاومة" الى علماء الامة : ننتظر منكم تشكيل فرق متخصصة وجبهات عديدة في شتى المجالات، مشددةً على قيادة الحملات التضامنية والمسيرات المليونية المفتوحة أمام سفارات كيان الاحتلال والولايات المتحدة.
وركّزت القسّام على ضرورة تشكيل العلماء لفرق تجتاح مواقع التواصل والتأثير لتنشر سردية المقاومة وتكسر رواية الاحتلال الكاذبة، وفرقٍ أيضاً تتخصص في توحيد جهود الإغاثة والدعم وصبّه وتوجيهه لتلبية احتياجات أهل غزة.
وعلى الصعيد الاقتصادي، حدّدت القسّام للعلماء "ضرورة تشكيل فرق من الاقتصاديين يقودون حملات المقاطعة وينتبهون للحيل الإسرائيلية في الالتفاف عليها، كما حدّدت مهمة أخرى للفرق الاقتصادية تتمثّل في ابتكار طرق إبداعية في كسر الحصار المالي عن أهل غزة".
وطالبت كتائب القسّام علماء الأمة ايضا، بإعطاء مساحة في خطب الجمعة للحديث عما يحدث في المسجد الأقصى والضفة وغزة ومعاناتها.
وختمت الكتائب رسالتها متعهدة، "بالقاء على ما نحن عليه في طريق ذات الشوكة حتى تحرير الأرض والمقدّسات".