الكوثر - ايران
حيث أدانت وزارة الخارجية السعودية استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة "التابعين"، معربةً عن استنكارها تقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة "إسرائيل" من جراء هذه الانتهاكات.
وشدّدت الخارجية السعودية على ضرورة وقف المجازر الجماعية في قطاع غزةّ الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
كذلك، أدانت وزارة الخارجية القطرية بأشد العبارات قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين شرقي مدينة غزّة ما أدى لاستشهاد وجرح العشرات، مؤكّدةً أنّ هذا القصف يعد مجزرة مروعة وجريمة وحشية بحق المدنيين العزل.
من جهتها، دانت وزارة الخارجية اللبنانية بــ"أشد العبارات" استهداف قوات الاحتلال مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين فلسطينيين عزل في مدينة غزة، مؤكدة أنّ تعمد إسقاط هذه الأعداد الهائلة من المدنيين يعطي الدليل القاطع لنية "إسرائيل" إطالة وتوسيع الحرب.
واستنكر رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، مجزرة مصلى مدرسة "التابعين"، في حي الدرج وسط مدينة غزّة، قائلاً: "ندين بشدة هذه الفاشية الصهيونية ونستنكر استمرار الولايات المتحدة في توفير كامل الدعم لإسرائيل لمواصلة ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق أهالي غزّة".
وزارة الخارجية المصرية بدورها أشارت إلى أنّ "القتل المتعمّد للفلسطينيين العزل دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء الحرب في غزّة".
ودانت الخارجية المصرية، في بيانٍ، قصف "إسرائيل" مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرقي مدينة غزّة، كما استنكرت "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية بحق المدنيين في القطاع، في استخفاف غير مسبوق بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني"، مطالبة "بموقف دولي موحد ونافذ يوفر الحماية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويضع حداً لمسلسل استهداف المدنيين العزل".
من جانبها، نددت وزارة الخارجية الأردنية بـ "أشد العبارات" قصف "إسرائيل" المدرسة، وعدّته "خرقاً فاضحاً لقواعد القانون الدولي، واستهدافاً ممنهجاً للمدنيين ومراكز إيواء النازحين".
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، سفيان القضاة، إنّ هذا الاستهداف الذي يأتي في وقتٍ يسعى الوسطاء إلى استئناف المفاوضات مؤشر على سعي الحكومة الإسرائيلية إلى عرقلة جهود وقف إطلاق النار.
وشدّد "على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، وخاصةً مجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على غزّة بشكلٍ فوري، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والمستمرة للقانون الدولي، ومحاسبة المسؤولين عنها".
واعتبر مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون السياسية في إيران، علي شمخاني، أنّ الهدف الوحيد لكيان الاحتلال من قتل المصلين في مدرسة "التابعين" في غزّة، واغتيال الشهيد إسماعيل هنية في طهران، هو مواصلة الحرب وإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار.
من جهته، أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، عن إدانته للعدوان الإسرائيلي على مدرسة "التابعين" في غزّة، واصفاً إياه بـ "الوحشي" وأنّه مصداق واضح لجرائم الإبادة وجرائم الحرب والجرائم ضد البشرية التي تُرتكب بشكلٍ متزامن.
كذلك، أكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنّ "استمرار هذه الهجمات الصهيونية يثبت مرة أخرى أن الاحتلال غير ملتزم بأي من المقررات الدولية والأصول الأخلاقية والإنسانية".
وشدّد كنعاني على أنّ الطريق الوحيد لمواجهة هذا الكيان السفّاح هو "اتخاذ إجراء حازم وحاسم من قبل الدول الإسلامية وأحرار العالم في دعم عملي للشعب الفلسطيني ونضال مقاومته".
وفجر اليوم السبت، ارتكب "جيش" الاحتلال مذبحة داخل مدرسة "التابعين" التي كان يحتمي بها نازحون في حي الدرج في مدينة غزّة، إذ قصفهم بشكلٍ مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات بجروح خطيرة جداً.