الكوثر - سوريا
و تجمع المئات من أهالي الجولان في المنطقة التي سقطت بها القذيفة مع وصول نتنياهو، للتعبير عن رفضهم واحتجاجهم لهذه الزيارة ومطالبته بمغادرة البلدة، وهتفوا باتجاه نتنياهو: "قاتل، أخرج من هنا، لا نريدك، أنت نفاية، لا تستغلوا الكارثة على حساب شهدائنا".
وأطلق الأهالي هتافات رافضة لزيارة نتنياهو، كما حملوا شعارات كتب عليها "مجرم حرب" بالإشارة إليه؛ وذكرت مصادر محلية أن نتنياهو اضطر لمغادرة البلدة عقب الاحتجاج الرافض لاستقباله.
وذكرت مصادر محلية، أن مناوشات وقعت بين الأهالي ورئيس المجلس المحلي على خلفية الترتيب والتنسيق لاستقبال وزراء وأعضاء كنيست إسرائيليين في البلدة.
وذكر الأسير المحرر، الشاعر ياسر خنجر، أننا "في الجولان نعاني رغم كل الظروف الإنسانية الحساسة والقاهرة والفاجعة التي نعيشها، لكن ذلك لا يجعلنا ننسى من نحن وما هي ارتباطاتنا وعلاقاتنا في الحياة والمجتمع وتحديدا في الواقع الفلسطيني".
وأضاف "نحن أرض سوريا نرفض تمثيل السلطة الإسرائيلية المجرمة، ومن يقتل في غزة يفعل ذلك في الجولان ولبنان أو شريك على الأقل في ذلك".
وأكد خنجر "موقفنا ثابت وواضح بأننا نرفض فكرة القتل والاحتلال والسطو على الأراضي وإرادة الناس وحرياتهم، ومن هنا جاء تعبيرنا كعرب سوريين وأهالي الأطفال الضحايا بتحميل المسؤولين في السلطات الإسرائيلية المسؤولية عن دمهم وكل نقطة دم تراق في هذا البلد".
وقال الأسير المحرر والناشط الاجتماعي، كنج إسماعيل أبو صالح، لـ"عرب 48" إن "هذه زيارة قبيحة تصطاد مواقف مفتعلة لغايات سياسية لا تمثل ولا تعبر عن واقع حال أهالي الجولان السوريين".
وتابع "هذه زيارة ليس فقط غير مرحب بها، إنما نراها استفزازية للإساءة للجولانيين ومواقفهم الوطنية المعروفة للقاصي والداني. تمر علينا ظروف فائقة الحساسية وهناك جهات تسعى إلى تنفيذ سمسرة سياسية على حساب الدماء والضحايا".
وتسود مجدل شمس ومنطقة الجولان أجواء من الحزن والألم من ناحية وحالة من الغضب والرفض من ناحية أخرى لزيارة وزراء وأعضاء كنيست في الحكومة الإسرائيلية للبلدة في أعقاب سقوط قذيفة صاروخية أسفرت عن 12 ضحية ونحو 30 مصابا معظمهم أطفال؛ أمس الأحد.