الكوثر - ايران
ودشن النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ باللغة العربية والإنجليزية "أولمبياد بدون إسرائيل"، BanIsraelFromParisOlympics" في خطوة للضغط على الجهات المنظمة لمنع مشاركة اللاعبين الإسرائيليين خلال الألعاب الأولمبية المزمع انطلاقها في 26 من الشهر الجاري.
وأكدوا أن "الاحتفال بالقيم الإنسانية للأولمبياد يتناقض مع ممارسات إسرائيل القمعية والإبادة ضد الفلسطينيين".
وتساءلوا "كيف نحتفل بالقيم الإنسانية بينما يتم انتهاك حقوق الإنسان بوحشية؟!"، مؤكدين أن "أولمبياد بدون إسرائيل مطلب كل من يؤمن بالعدالة والإنسانية".
وشهدت دول أوروبية منها فرنسا وسويسرا مظاهرات أمام مقر اللجنة الأولمبية الدولية للمطالبة باستبعاد وفد الاتحاد الإسرائيلي من المشاركة في أولمبياد باريس.
وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها "لا ألعاب أولمبية لمرتكبي الإبادة الجماعية. الإبادة الجماعية ليست رياضة" و"أوقفوا الإبادة الجماعية للفلسطينيين" و"عاشت مقاومة الشعب الفلسطيني".
وقالوا إن "منع روسيا وبيلاروسيا من الأولمبياد سابقا، والسماح لإسرائيل بالمشاركة لهذا العام يعتبر ازدواجية معايير".
إلى ذلك، قال وزير الداخلية الفرنسي غيرالد دارمانان إن بلاده "ستوفر حماية للرياضيين الإسرائيليين على مدى 24 ساعة خلال دورة الألعاب الأولمبية التي ستنطلق في باريس يوم الجمعة المقبل".
وكان النائب اليساري الفرنسي توما بورت طالب بمنع الرياضيين الإسرائيليين من المشاركة في الألعاب الأولمبية المرتقبة في باريس خلال أيام، داعيًا إلى "حشد الجهود لهذا السبب خلال الأولمبياد".
وفي كانون الثاني/يناير الماضي طالب النائب الفرنسي إيميريك كارون، اللجنة الأولمبية الدولية بمنع إسرائيل -أسوة بروسيا- من المشاركة في أولمبياد باريس الصيفية 2024 بسبب حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة.
وتقدم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، في مايو الماضي، بطلب استبعاد الاتحاد الإسرائيلي من الألعاب الأولمبية.
وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تأجيل النظر في طلب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، إيقاف الاتحاد «الإسرائيلي» للعبة دولياً حتى 31 آب/ أغسطس المقبل.
وستقام دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس خلال الفترة ما بين 26 تموز/يوليو الجاري و11آب/أغسطس المقبل.
وسبق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن أوقف جنوب أفريقيا عام 1961م بسبب سياسة الفصل العنصري، ويوغسلافيا عام 1992م بسبب حرب البلقان، ومؤخراً في عام 2022م روسيا بسبب أوكرانيا.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و6 شهداء، وإصابة 89 ألفا و818 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.