الكوثر - ايران
أصدر قائد الثورة الاسلامية سماحة آيةالله السيد علي الخامنئي رسالة، شكر فيها كافة المرشحين والناشطين في مجال الانتخابات الرئاسية الايرانية، مؤكدا على استغلال طاقات البلاد العديدة من قبل الرئيس المنتخب من أجل راحة الشعب وتقدم البلاد، على خطى الشهيد رئيسي.
وفيما يلي نص رسالة قائد الثورة الإسلامية:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله.
تمكن الشعب الإيراني العظيم، بإرادته وتوفيقه، بعد مأساة الخسارة الكبيرة للرئيس الشهيد من تنظيم مشهد الانتخابات الرئاسية في فترة قانونية قصيرة وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في يومي جمعة متتاليتين، واختيار رئيس للبلاد من بين عدة مرشحين.
لقد أدى القائمون على الانتخابات المحترمون واجباتهم بالسرعة اللازمة والثقة الكاملة، والشعب العزيز جاء إلى الساحة بشعور بالمسؤولية وسطر مشهداً حماسياً.
إن هذه الحركة العظيمة في مواجهة الضجة المصطنعة المتمثلة في مقاطعة الانتخابات، والتي أطلقها أعداء الشعب الإيراني لبث اليأس والجمود، هي عمل رائع لا ينسى.
الآن انتخب الشعب الإيراني رئيسه. أهنئ الشعب والرئيس المنتخب وكل الناشطين في هذا المشهد الحساس، وخاصة الشباب المتحمس في مقرات انتخاب المرشحين، وأوصي الجميع بالتعاون والتفكير الجيد من أجل تقدم الوطن وزيادة كرامته. ومن المناسب أن تتحول السلوكيات التنافسية خلال الانتخابات إلى أعراف صداقة وأن يبذل الجميع قصارى جهدهم من أجل الرخاء المادي والمعنوي للبلاد.
وتابع، كما أوصي الرئيس المنتخب بالتطلع إلى آفاق بعيدة ومشرقة والثقة بالله الرحمن، ومواصلة مسيرة الشهيد رئيسي، والاستفادة إلى أقصى حد من مقدرات البلاد الكثيرة، وخاصة الموارد البشرية الشابة والثورية والمخلصة، من أجل رفاهية الشعب وتقدم البلاد.
مرة أخرى أضع سجدة الشكر على باب حضرة الحق وابعث تحياتي وسلامي إلى بقية الله الأعظم روحي له الفدا، وأكرم ذكرى الشهداء العظام وإمام الشهداء، كما اشكر جميع المرشحين والناشطين الأعزاء في مجال الانتخابات الذين كان لهم دور في هذه اللحظة الحرجة، كما أود أن أشكر وسائل الإعلام الوطنية وحراس الأمن في البلاد وأجهزة إنفاذ الانتخابات.
السيد علي الخامنئي