قال سماحة السيد سامي خضرا : لا ينبغي اطلاقا الخلط بين القناعة والطموح، الخلط الذي يجري بين الناس هو دليل عدم ادراك المعنى الحقيقي، لان القناعة صفة اخلاقية مطلوبة تدل على العزة وعلى الاشباع، وهي صفة كريمة، اما موضوع الطموح فهو منفصل تماماً عن موضوع القناعة، فمعنى الطموح هو ان يكون لدى الانسان محفزات للوصول الى اهدافه، ومن اجل الوصول الى الاهداف يجب ان يكون لدى الانسان طموحات وهذه الطموحات طبيعية لكل نفس تريد الوصول الى اهدافها.
وتابع السيد سامي خضرا: اما القناعة فهي صفة تدل على الاكتفاء، ومن جملة فوائد القناعة هو قوة الايمان والرضا، وايضاً من فوائدها لا يخوض مع اهل الدنيا في طمع لا ينتهي، لان الانسان بطبعه لا يكتفي، لكن صاحب القناعة ياخذ حاجته في هذه الدنيا ويكتفي.
وقال ضيف البرنامج: القناعة ناتجة على عن ايمان وتسليم لما قُدر له من الله سبحانه وتعالى، لهذا السبب عبر عنه بالاقتصاد وترك الحرص، اذن القناعة هي الرضا والتسليم ونوع من الايمان والتعبير عن الرضا بما اعطاه الله سبحانه وتعالى، وتختلف القناعة عن الطموح فالطموح هو حافزية للوصول الى هدف معين.