الكوثر_العراق
وشهدت فعاليات المؤتمر الذي تنظمه جمعية العميد العلمية والفكرية، حضور المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي وأمينها العام السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين، وعددٍ من أعضاء مجلس إدارة العتبة المقدسة ومسؤوليها، وشخصيات حوزوية ورسمية وأكاديمية.
وتقيم العتبة المقدسة أسبوع الإمامة العلمي الدولي الثاني، تحت شعار (النبوة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (منهاج الأئمة -عليهم السلام- في تربية الفرد والأمة).
واستُهلت فعاليات المؤتمر بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ عمار الحلي، أعقبتها قراءة سورة الفاتحة ترحمًا على أرواح شهداء العراق، والاستماع إلى أنشودة العتبة العباسية (لحن الإباء)، تلاها كلمة اللجنة التحضيرية والعلمية للمؤتمر يلقيها الدكتور سرحان جفات، وإلقاء بحث الافتتاح.
وستتضمن فعاليات المؤتمر مناقشة (5) بحوث من (16) وصلت إلى اللجنة، تتناول محاور متعددة، منها (الاصطفاء الإلهي لآل محمد في رواية الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام– قراءة تفسيرية عقدية موازنة)، و(التفكير القرآني في مناظرات الإمام الرضا عليه السلام – دلالة الاصطفاء اختيارًا)، و(دور الإمام الرضا عليه السلام في تحقيق التوازن النفسي للفرد والمجتمع)، و(مرويات الإمام الرضا عليه السلام في التربية الصحية – قراءة في كتاب فقه الامام الرضا -عليه السلام- لعلي بن بابويه القمي)، و(الإرشادات التربوية في فكر الإمام الرضا -عليه السلام- وآثارها الاجتماعية).
وفي السياق، أعلنت جمعية العميد العلمية والفكرية عن تسلّم ستة عشر بحثًا للمشاركة في مؤتمر الإمام الرضا (عليه السلام) العلمي الثاني ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي.
وجاء ذلك في كلمة اللجنتين التحضيرية والعلمية التي ألقاها الدكتور سرحان جفات عضو جمعية العميد العلمية والفكرية في المؤتمر الذي تقيمه العتبة المقدسة ضمن أسبوع الإمامة العلمي الدولي الثاني، تحت شعار (النبوة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (منهاج الأئمة -عليهم السلام- في تربية الفرد والأمة).
وقال جفات إنّ “الانعقاد الثاني لأسبوع الإمامة الدولي، الذي تقيمه العتبة المقدسة، هو الالتئام الثاني لليوم المسمى باسم الإمامين الهمامين، الرضا والجواد (صلوات الله عليهم)، وعلى شجرة آل طه، شجرة النبوة والإمامة ومعاني الرحمة الإلهية المهداة للعالمين”.
وأضاف أنّ “أسبوع الإمامة في كل عام يأتي محفوفًا بالأنوار الإلهية والبشارات الربانية، حيث عيد الغدير الأغر، ومباهلة الحبيب المصطفى (صلوات الله وسلامه عليه)، مع نصارى نجران، وتصدّق أمير المؤمنين (سلام الله عليه)، بخاتمه الشريف، والبيعة الثانية لأمير المؤمنين (عليه السلام)، ونزول ثماني عشرة آية في فضل أهل البيت (صلوات الله وسلامه عليهم)”.
وتابع أنّ “هذا اليوم ينتظم في قسمين: القسم الصباحي مخصّص للبحوث عن الإمام الرضا (عليه السلام)، والقسم المسائي مخصّص للبحوث عن الإمام الجواد (عليه السلام)”، لافتًا إلى أنّ “ستة عشر بحثًا عن الإمام الرضا (عليه السلام)، قُدّمت للجمعية، قُبلت ثمانية، ورُفضت ثمانية، وسوف تُلقى خمسة أبحاث من البحوث المقبولة، لأغراض تنظيمية تتعلق بوقت الجلسات، وبضرورات تنظيمية”.
وبيّن أنّ “جمعية العميد العلمية القائمة على فعاليات هذا اليوم تتشرف بأن تكون جزءًا من جهات إقامة أسبوع الإمامة الدولي الثاني، ويقر بعينها أن تكون أعمالها كافة منظرة بعين المولى أبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين (عليهما السلام)، وبعين خادم أبي الفضل العباس (عليه السلام)، سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي (دام عزه)”.