خاص الكوثر - فلسطين المحتلة
قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" إسماعيل هنية إن حماس، لديها مطالب محددة بوقف إطلاق نار دائم، وانسحاب كامل للجيش، الإسرائيلي من غزة، وتحقيق إعمار القطاع بعد انتهاء الحرب، وتبادل الأسرى، وتوفير الإغاثة لشعبنا"
وفي ندوة حوارية نظمها "منتدى التفكير الاستراتيجي" بالعاصمة بيروت، أكد هنية أن "مطالب شعبنا والمقاومة وكل أحرار الأمة، والحركة تخوض المفاوضات على قاعدة هذه المطالب، وقد وصلت إلى المحطة الأخيرة منذ السادس أيار/مايو بموافقتها على الورقة المصرية القطرية المدعومة أمريكيًا، لكن الكيان عاود ووضع ملاحظات عليها تمس جوهر هذه المطالب".
وتتهم حماس وبقية الفصائل الفلسطينية الكيان الصهيوني وحليفتها الولايات المتحدة بعدم الرغبة في إنهاء الحرب على غزة، والسعي عبر المفاوضات إلى كسب الوقت، على أمل أن تحقق تل أبيب أية مكاسب تحفظ ماء وجهها، بعد إخفاقها في تحقيق ما أعلنته من أهداف لهذه الحرب.
وأضاف هنية، أن "الاستراتيجية التفاوضية للكيان الاسرائيلي ، تقوم على تحشيد ضغط إقليمي ودولي للضغط على حماس للقبول بالرؤية الإسرائيلية، التي تمس أسس المطالب الفلسطينية"، لافتا إلى أن إسرائيل "نصبت فخا سياسيّا بفرض شروط محددة ترفضها المقاومة"، دون ذكر توضحيات بالخصوص.
وشدد هنية، على أن "طوفان الأقصى جاء إيذانا برسم معادلات جديدة للقضية الفلسطينية والمنطقة بشكل عام". كما تابع القول ؛ إن "الحرب المستمرة على قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي، لا يديرها فقط جيش الاحتلال، بل الإدارة الأمريكية وحلفاؤها من قوى الاستعمار الغربي"، مؤكدا ان "طوفان الأقصى حقق ثلاث نتائج استراتيجية، الأولى إعادة القضية الفلسطينية لمكانتها، واحتلالها مجددا الأجندات الإقليمية والدولية، بعد أن تم تهميشها من بعض الدول الإقليمية والأطراف الدولية، ودفع اعتبارها بمنزلة شأن داخلي إسرائيلي".
وأوضح هنية، أن "النتيجة الثانية أن هزيمة الكيان حقيقة وليست وهما، وهذا أمر يمكن أن يكون قريبا، فيما الثالثة هي إعادة توحيد الأمة على فلسطين وقضيتها بشكل جامع، في وقت يعاني الكيان الصهيوني من تصدعات داخلية ستستمر حتى زواله".