الكوثر_العراق
أكّد رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، فالح الفياض، اليوم الخميس، أن إقرار قانون الخدمة والتقاعد للحشد الشعبي هو أول معالم الوفاء للمقاتلين، مؤكداً أن ما تم إنجازه كان بروحية الجهاد وليس بروحية الوظيفة.
وفي كلمة له في المؤتمر التأسيسي الخاص بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحشد الشعبي وإطلاق فتوى الجهاد الكفائي، قال الفياض إنّ "الحشد لم ينجز ما أنجزه بروحية الدفع مقابل القتال، فنحن لسنا مرتزقة".
ومع تشديده على أنه "لا يبخس بقية تشكيلات القوات المسلحة حقها"، أكد الفياض على خصوصيّة الحشد كـ"كيان نشأ من أرضية شرعية وبُني على تطوع واندفاع ذاتي، لذلك يجب حفظ هويته الجهادية".
وشدّد الفياض على "تحمل الأعباء الكثيرة جداً من الأقربين ومن الأبعدين حتى يبقى هذا الكيان كياناً يمثل روح الجهاد ويرتقي على مستوى التصانيف الجزئية والتصانيف السياسية، فوق الأحزاب وفوق المسميات وفوق أي مسمى آخر"، مبيناً أنّ "الحشد الشعبي هو سور الوطن الحاضر في كل ملمة وفي كل منازلة".
وقدّم الفياض الشكر إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي انبرى للدفاع عن الحشد بعد اتهامه بأنه "خارج منظومة القيادة وليس تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة"، مؤكداً أنّ "بيان الحكومة يوم أمس كان واضحاً وصريحاً ومتحدياً أنّ الحشد من مؤسسات الدولة التي تعتز بها وأنه يأتمر بأمر الدولة وأنه حاضر للدفاع عن الوطن في كل المنازلات".
وأكد الفياض أنّ للحشد القدرة على التكيف مع الظروف ليكون دائماً في الصدارة، لافتاً إلى أنّ "الاستثمار في البناء والزراعة والصناعة وبناء الانسان والتعليم هي مفردات معركتنا الحالية".
وشدّد الفياض على أنّ الحشد الشعبي يعمل على حماية البلاد والعباد ومصالحهم، وأنّ من وظائفه الأساسية الأمن القومي بمعانيه الدقيقة والحقيقية.
واعتبر الفياض أنّ "أبناء غزة رفعوا رؤوسنا وقدّموا مثالاً في الصبر والتضحية، في زمن عزّت فيه هذه القيم"، مباركاً للمقاومين الذين ينصرونهم.
المصدر: الميادين