الكوثر - فلسطين
لم تلتزم حكومة الاحتلال بطلب محكمة العدل الدولية التي أصدرت أمراً بالوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي على رفح، بل كثفت غاراتها الجوية على رفح خصوصاً في الجزء الجنوبي منها. وسمع دوي القذائف والغارات الجوية بوضوح.
وأفادت مصادر خبرية بتدمير قوات الاحتلال أبنية سكنية بكاملها في بعض أحياء رفح ولا سيّما في الشوكة والجنينة.
وتزامن تكثيف العدوان على رفح مع تأكيد الأمم المتحدة، أنّ وصول المساعدات إلى قطاع غزة تراجع بشكل كبير جداً منذ بدء قوات الاحتلال عمليتها العسكرية في رفح جنوبي القطاع، في السابع من مايو/أيار الجاري.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إنّه خلال الفترة ما بين السابع والثالث والعشرين من مايو/أيار الجاري لم يدخل إلى القطاع سوى تسعمئة وست شاحنات فقط، حوالي ثمانمئة منها كانت محملة بإمدادات غذائية، وهو عدد ضئيل جداً، مقارنة بعدد سكان القطاع الذي يبلغ نحو مليونين وثلاثمئة ألف نسمة، يعانون من نقص حاد في الغذاء والماء.
من جهتها قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة الأونروا، إنها اضطرت لتعليق توزيع الغذاء برفح وجميع أنحاء جنوب القطاع لعدم وجود شيء لتوزيعه.
العدوان الاسرائيلي على باقي مناطق قطاع غزة، استمر ايضاً، وقصفت مدفعية الاحتلال شرق بلدة القرارة شمال مدينة خانيونس، واستهدفت شقة سكنية شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين.
كما أطلق الاحتلال نيرانه باتجاه مخيم جباليا شمال غزة، ومناطق في شرق دير البلح وسط القطاع وحي الزيتون شرق مدينة غزة ومناطق اخری.