صدرنا... ام فرقان الحكيم : الشهيدة بنت الهدى نادت في حرم امير المؤمنين "ع" الظليمة الظليمة اعتقلوا السيد الصدر

الإثنين 13 مايو 2024 - 08:30 بتوقيت غرينتش

وفيما يخص احداث اعتقال الشهيد الصدر للمرة الثالثة تحدثت الحاجة ام فرقان الحكيم وهي من تلميدات الشهيد بنت الهدى رضوان الله تعالى عليها، عن هذا الامر.

خاص الكوثر - صدرنا

كان النظام البعثي في العراق عازما على تقليص الشعائر  الدينية للقضاء عليها نهائياً وبشكل تدريجي، لذلك بدأ بعرقلة انطلاق المواكب الحسينية في مسيرة الاربعين من عام 1397 للهجرة من خلال فرض القيود ومختلفا الشروط على خروج المواكب وزوار الامام الحسين عليه السلام، الامر الذي اجج  الشعور الديني لدى العراقيين واثار حميتهم ليخرجوا في مسيرة جماهيرية حاشدة في يوم الجمعة الحادي عشر من صفر  الموافق التاسع  من فبراير لعام 1977 للميلاد متجهين لكربلاء الامام الحسين عليه السلام هاتفين بالهتاف المعروف "لو قطعوا ارجلنا واليدين نأتيك زحفاً سيدي يا حسين".

هذا التحرك الجماهيري العظيم واشتباكه مع القوات الامنية ارعب النظام البعثي واضطره الى سحب قراره بمنع زيارة الاربعين وبالرغم من رضا الشهيد الصدر ودعمه لثورة الشعب الا انه وحقنا  لدماء الابرباء من بطش النظام واستجابة لرأي اية الله العظمى السيد الخوئي فقد قام السيد الشهيد الصدر بدور مهم وفاعل في تهدئة الاوضاع، ولكن وبالرغم من ذلك قام النظام البعثي في العراق باعتقال  السيد ونقله الى بغداد، ولم يطلقوا سراحه الى بعد ما مارسوا ضده  انواع التعذيب والاهانات وهددوه بالانتقام في الزمان المناسب.

وقالت الحاجة ام فرقان الحكيم:  اعتقالوا السيد الشهيد الصدر رضوان الله تعالى عليه في صبيحة يوم السابع عشر من رجب واقتادوه   الى مديرية الامن العامة  في بغداد، تكلمت الشهيد بنت الهدى مع مسؤول امن النجف ووجهت له الانتقاد وقالت له جئتم بالصبح الباكر لانكم تخافون من الشعب، والا ما خوفكم من رجل اعزل ليس لديه لا دبابات ولااسلحة  وانما تخافون من قوة الايمان التي يتحلى بها

واضافت الحاجة ام فرقان: بعد اعتقلوا السيد الشهيد ذهبت الشهيدة بنت الهدى الى حرم امير المؤمنين سلام الله عليه وطافت حول الضريح الطاهر و رفعت صوتها بالنداء "الظليمة الظليمة يا مولانا يا اميرالمؤمنين اعتقلوا السيد الصدر" فكان له تأثيراً كبيراً في نفس الناس.